* القذافي يدعو أنصاره للنصر او الشهادة .. و متحدث باسم قواته بعلن وصول 6500 متطوع للانضمام له * معارك جنوب ووسط العاصمة وشرق المطار الدولي وحول فندق ريكسوس البديل – وكالات : اعلن الثوار الليبيون اليوم مكافأة مالية من 1,7 مليون دولار (مليونا دينار ليبي) لمن يأتي برأس العقيد معمر القذافي حيا او ميتا. وقدم هذا العرض رجال اعمال ليبيون اعلن المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للثوار، انه يدعم مبادرتهم. عرض المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا الاربعاء عفوا عن اي فرد من المحيطين بالعقيد معمر القذافي ممن يستطيع اعتقاله او قتله. واوضح رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل ان تاجرا من تجار بنغازي، لم يذكر اسمه، تبرع بمكافأة قيمتها مليوني دينار ليبي (نحو 1,7 مليون دولار ) لكل من يقبض على القذافي او يقتله. واضاف عبد الجليل، في مؤتمر صحفي، ان “المجلس الوطني الانتقالي يعلن العفو عن اي شخص من الدائرة الضيقة في حاشية القذافي يستطيع القبض على القذافي او قتله، من اي جرائم ارتكبها”. ويأتي هذا التطور في وقت يتواصل فيه القتال بين المعارضة الليبية المسلحة والمسلحين الموالين للقذافي في أجزاء من العاصمة طرابلس التي يخضع معظمها لسيطرة المعارضة. وتدور معارك في العديد من الأحياء جنوب ووسط العاصمة وعلى جبهة جديدة إلى الشرق من المطار الدولي وحول فندق ريكسوس الذي يقيم فيه الصحفيون الأجانب. ونقلت وكالة رويترز عن ناطق باسم قوات المعارضة قوله إن القوات الموالية للقذافي قصفت عدة مناطق في وسط طرابلس بما فيها باب العزيزية وحي المنصورة والمنطقة المحيطة بفندق ريكسوس. واضاف الناطق انه يبدو ان مصدر القصف هو حي ابو سليم. وتوجد مجموعة من المراسلين الاجانب داخل فندق ريكسوس يمنعهم مسلحون موالون للقذافي من مغادرته. وأشار هذا هو اليوم الخامس لما يمكن تسميته “حصار فندق ريكسوس”، مما يمثل وضعا حرجا لحوالي 35 اجنبيا محاصرون في هذا الفندق بمن فيهم عضو في الكونغرس الامريكي ونائب في البرلمان الهندي. تدهور الموقف بشكل ملحوظ ليلة الثلاثاء، عندما اتضح بأننا لن نتمكن من مبارحة الفندق بملء ارادتنا، فكان مسلحون يتجولون في ممرات الفندق قسم منهم جنود محترفون في جيش القذافي. نعتقد ان ثمة قناصة متمركزون على سقف الفندق، مما حدد من حريتنا في الحركة من الناحية العملية. وقد تعرض مصور يعمل لحساب احدى الشبكات التلفزيونية البريطانية الى موقف خطر، إذ وجه مسلح صوبه فوهة بندقيته. لم يصب المصور بأذى، ولكن المحتجزين في فندق ريكسوس يشعرون بالكثير من القلق والترقب. وقد قصفت طائرات حلف شمال الاطلسي مواقع بالقرب من طرابلس يعتقد بأنها معاقل للمقاتلين الموالين للقذافي. وتقدر المعارضة الليبية المسلحة سقوط حوالي اربعمائة قتيل وآلاف الجرحى في معركة السيطرة على طرابلس. وما زال البحث جاريا عن القذافي بعد أن تمكن مقاتلو المعارضة من إحكام قبضتهم على معقله السابق ف باب العزيزية وقد اعتبر المتحدث العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي المقدم أحمد باني السيطرة على باب العزيزية ضربة في الصميم للقوات الموالية للقذافي. أما خارج طرابلس، فقد قالت المعارضة إنها تحكم قبضتها على ميناء راس لانوف النفطي الاستراتيجي شرقي طرابلس. وقالت أيضاً إنها تحاول التفاوض على حل سلمي مع السكان في سيرت وسبها حيث وقع قتال عنيف الليلة الماضية. وكان القذافي قد دعا انصاره للقتال “حتى النصر او الشهادة” بعد أن سيطرت قوات المعارضة على مقره المحصن في منطقة باب العزيزية في العاصمة الليبية طرابلس يوم أمس الثلاثاء. ووصف انسحاب قواته من مجمع باب العزيزية بأنه كان “تحركا تكتيكيا”، بعد أن تحول المجمع إلى “طوب وحجارة” من جراء 64 غارة جوية لحلف شمال الاطلسي. وبثت محطة تلفزيون العروبة مقابلة عبر الهاتف قالت انها مباشرة مع الناطق باسم الحكومة الليبية موسى ابراهيم، قال فيها ان “ليبيا ستتحول الى بركان مشتعل ونار تحت اقدام الغزاة”. واوضح في تصريح للمحطة ذاتها ان “اكثر من 6500 متطوع وصلوا في الساعات الماضية الى طرابلس” مضيفا بان “القوات المسلحة الليبية” القت القبض على عدد من القيادات العسكرية للمعارضة. وهو ما لم يتم التأكد منه من مصدر مستقل. وبسطت قوات المعارضة الليبية سيطرتها على معظم اجزاء العاصمة الليبية بعد ان اقتحمت قواتهم حصن القذافي في منطقة باب العزيزية. واظهرت الصور التلفزيونية مقاتلي المعارضة وهم يحطمون نصبا في باب العزيزية ويفصلون رأس تمثال مطلي بالذهب للزعيم الليبي عن جسده ثم يدوسونه باقدامهم.