قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ المياه والاراضي بكلية الزراعة جامعة القاهرة ل"البديل" إن أسعار المحاصيل هي التي تحدد حجم المساحات المنزرعه منها، وأن السبب وراء تراجع مساحات زراعة القمح هذا العام بانخفاض نصف مليون فدان عن العام الماضي، نتيجة ارتفاع أسعار البطاطس بعد رفع روسيا الحظر جزئيا عن استيرادها وهو ما سيتسبب في اقبال المزارعين علي زراعة البطاطس 200 ألف فدان. أضاف "نور الدين" أن ارتفاع أسعار الألبان خلال الفترة الماضية سيؤدي إلى زيادة مساحات زراعة البرسيم علي حساب محصول القمح بمساحة تتجاوز 3 مليون فدان، موضحًا أن وزارة الزراعة أعلنت عن أن المستهدف من مساحة زراعة القمح هذا العام 3,2 مليون فدان وهو ما يصعب تحقيقه وستصل زراعة القمح هذا الموسم إلى 2.7 مليون فدان. وأوضح "نور الدين" أن غياب الدورة الزراعية هي السبب الرئيسي وراء تلك الأزمة المقبلة، رغم إعلان وزير الزراعة عن تفعيل الدورة الزراعية إلا أن الموسم الشتوي جاء دون تخطيط مع عدم غياب دور الارشاد الزراعي لحث المزارعين علي زراعة القمح، وعدم تفعيل "الزراعة التعاقدية" والتي أعلن عنها وزيرا الزراعة والتموين خاصة في ظل أزمة الأسمدة، مشيرًا إلى أن السعر الذي اعلنته الحكومة لتوريد القمح هو 410 جنيه وهو غير مجزي للفلاح خاصة ان اسعار بعض المحاصيل الاخري كالبطاطس تجني دخلا أكبر من القمح . وأشار إلى أن الفلاح يخسر من زراعته ويقوم بتبوير أرضه وبيعها، وذلك للتخلص من خسائرة ووسط هذه الفوضى الزراعية يظهر علينا وزير الزراعة ويعلن عن تحرير أسعار الأسمدة الكيميائية وإرتفاع أسعارها، مما يدفع الفلاحين للبحث عن زراعات أكثر ربحية وبالطبع البرسيم من اكثر المحاصيل الشتوية ربحا، لأن الفلاح يزرع لمواشيه قبل أن يزرع لنفسه. وقال استاذ الزراعة توقعوا أن تفخر جماعة الأخوان بنقص محصول القمح على يد الوزير الحالي الحاضر الغائب، واستمرار تربع مصر على قمة الدول المستوردة للقمح والتي استمر لتسع سنوات متتالية . فيما اكد محمد برغش، وكيل مؤسسي حزب مصر الخضراء (حزب الفلاحين)، ان الزراعة في مصر اصبحت محاكاة وهمجية، لم تصل لسد الحاجة وفقدت البوصلة لانها لا تهم أحد، اذا تكلموا عنها اسرفوا القول والتنظير، وعندما تنتهي المناسبة حال الزراعة والفلاح يخجلهم ويخلع عنهم كل ما تجملوا به أمام الشاشات واكد برغش أنه لا يمكن أن نطلق على الزراعة بهذا الوضع كلمة زراعة فهي غادرتنا منذ عشرة سنوات ، واذا كان هناك صدق من اي حكومة لكانت انتشلت الفلاح من الفقر والجوع ، مشيرا الى ان هناك اياد خبيثة تعبث بالاراضى المصرية ، والزراعة اخر اهتمامات الدولة ، فلا يوجد قرار سياسي يخدم الزراعة المصرية ، قائلا " اتحدى اس مسئول يقول فعلت للفلاح المصري او الزراعة انهم يتهربون منا في اي لقاء لانننا نكشف عوراتهم وأضاف أن الحل لاصلاح الوضع الزراعي هو جلوس رئيس الجمهورية والفريق عبد الفتاح السيس مع الفلاحين أمس قبل اليوم ، لان ما نتعرض لهمن اخطار كفلاحين يهدد قوت المصريين ويجعله في خطر ، فنحن اصحاب المصلحه والحاجه والخبرة اولى بان ندلي بدلونا امام هؤلاء لنعري الحكومات السابقة، و ان ارادوا اصلاح فهذه البداية . واعرب برغش عن استياءة من االسعر الاسترشادي الذي أعنله وزير التموين دون الجلوس مع الفلاح وسؤاله عن تكلفة انتاج المحصول واكتفاءة فقط بالتفاوض مع التجار، مما عرض الفلاحين لخسائر فادحة .