حقق قطاع الكهرباء والطاقة خلال ال100 يوم، بعض الإنجازات أبرزها بدء تنفيذ المشروع النووي بأرض الضبعة النووية بعد اتفاق القوات المسلحة مع الأهالي على تسليم الأرض، إضافة إلى دخول 4 محطات "شمال الجيزة، بنها، العين السخنة، أبوقير" للخدمة؛ لمواجهة زيادة الطلب على الكهرباء خلال الفترة المقبلة، ورغم أن المحطات الثلاث بدأت تنفيذهم منذ أكثر من 5 أعوام هم عمر إنشاء المشروع إلَّا أن بدء تشغيلهم يسجل في عهد الحكومة الحالية، وكذلك دعم التعاون مع الدول العربية لتفعيل الربط الكهربائي. أما انقطاع التيار الكهربائي لمدة تعدت الساعات ببعض مناطق الجمهورية على فترات متتالية خاصة مع نهايات أشهر الصيف، من أبرز سلبيات القطاع، إضافة إلى تحدث الكثيرين بأن مشكلة الوزارة تتمثل في حل أزمة التيار فقط، دون النظر إلى توفير زيادات من الطاقة لاستخدامها في افتتاح المصانع الجديدة لننافس الدول الصناعية الكبرى بدلًا من غلق بعضهما كما حدث لعدم توفير الكهرباء لها. وقال المهندس أحمد إمام وزير الكهرباء ل"البديل": إن الوزارة استطاعت توفير الطاقة الكهربائية للموطنين على مدى شهر رمضان بالكامل، رغم تخوفنا جميعًا من هذا الشهر لزيادة الاستهلاك به، مشيرًا أن أزمة انقطاع التيار ظهرت منذ يوم 10 من شهر سبتمبر الماضي وانتهت مع أول شهر أكتوبر ولم يعاني منها أي فرد من الشعب منذ تلك اللحظة، مضيفًا أن أسباب عودة الأزمة خلال؛ لارتفاع درجات الحرارة، ونقص كميات الوقود المضخة لمحطات الإنتاج، وتعطل 5 وحدات كهربائية عن الخدمة بالمحطات نتيجة لإهمال الصيانة، إضافة إلى توقف إنتاج الكهرباء من بعض وحدات السد العالي. وتابع أن القطاع استطاع التغلب على معظم المشكلات وهناك استقرار بالشبكة القومية خلال هذه الفترة، مؤكدًا توفير الوقود من قِبَل وزارة البترول، إضافة إلى انخفاض درجات الحرارة الذي يؤدى بدورة إلى تقليل الاستهلاك من قِبَل المواطنين، مشيرًا إلى أن الشبكة القومية للكهرباء تنتج نحو 25 ألف ميجاوات وكانت تضطر لتخفيف الأحمال بمقدار 2500 ميجاوات في حالة ارتفاع درجات الحرارة ونقص المواد البترولية اللازمة للوقود، أما الصيف المقبل مع دخول 4 وحدات جديدة للخدمة، وكذلك الخطط الإسعافية فإننا نستطيع توفير نحو 28 ألف ميجاوات. وقال الدكتور سامر مخيمر رئيس قسم المفاعلات النووية بأنشاص الأسبق: إن وزارة إمام فاشلة بكل المقايس سواء بعهد الرئيس المعزول مرسى، أو بعد أحداث 30 يونيو، مشيرًا إلى أن أزمة انقطاع الكهرباء تلاحق قيادات الوزارة منذ توليهم، إضافة إلى فشلهم لعدم رسم سياسة جيدة يسير عليها القطاع، مضيفًا أن ذلك نتج لعدم وجود الخطط والسياسات العاجلة والبعيدة لحل الأزمات، موضحًا أنه على مدار سنوات ماضية أطلقنا تحذيرات كثيرة من خطورة عجز محطات الكهرباء عن توفير الكهرباء للمواطنين، وكنا نواجه بالامبالاة من قِبَل الوزارة، حتى تفاقمت الأزمة ووصلنا إلى مرحلة الخطورة القصوى، وأصبحت الشبكة القومية كلها مهددة بالانهيار والخروج من الخدمة، بسبب زيادة الأحمال بأشهر الصيف. وتابع أن من ضمن الأخطاء التي وقعت بها الوزارة هو عدم تأمينها للبنية التحتية للقطاع والتي تحتاج إلى سنوات عديدة للإصلاح وتكلفة كبيرة، فمحطة الكهرباء الواحدة التى تنتج نحو 500 ميجاوات تحتاج إلى 4.5 مليار جنيه لإعادة تشغيلها مجددا وتستغرق نحو 4 سنوات لاستئناف عملية التشغيل، ومحطات الكهرباء نظريا وحسب تصريحات المسئولين توفر نحو 25 ألف ميجاوات، وفى حالة توفيرها دون مشكلات أو نقص للوقود لا تكفي لاستهلاك المواطنين، إضافة إلى عدم وجود أعمال صيانة دورية للمحطات، فالنتيجة المنطقية لتلك العيوب تكمن في تهاوي الشبكة القومية، خصوصًا أن بعض المحطات التى تم إنشاؤها باعتبار أنها توفر ألف ميجاوات لا تعمل سوى بنصف طاقتها، بالإضافة إلى أنها خرجت من الخدمة بعد عامين فقط، رغم أنها من المفترض أن تعمل لمدة لا تقل عن 30 سنة. ومن جانبه، قال الدكتور أكثم أبو العلا المتحدث الإعلامي ووكيل وزارة الكهرباء والطاقة: إننا استطعنا خلال هذه الفترة إدخال 4 مشروعات جديدة للخدمة هما "أبو قير، العين السخنة، بنها، شمال الجيزة" بقدرات تتراوح لنحو 4000 ميجاوات إضافة جديدة إلى الشبكة القومية للكهرباء، مضيفًا فى تصريحات "للبديل" أننا رصدنا نحو مليار و242 مليون جنية مصري استثمارات عدد من المشروعات مقترح تمويلها في مجال شبكات نقل الكهرباء خلال خطة قطاع الكهرباء الخمسية الحالية 2012/2017. وأكمل أننا نمضي في تحقيق رسالتنا بتدعيم شبكات نقل الكهرباء وتخفيف التحميل على محطات المحولات القائمة للارتقاء بأداء الشبكة الكهربائية القومية، من خلال إنشاء المزيد من محطات المحولات ومد أطوال جديدة من خطوط الكهرباء على الجهود الفائقة.