أخفق مجلس الأمن الليلة الماضية في إدانة الهجمات التي وقعت أمس الأول ضد إسرائيل بسبب اعتراض لبنان وبعض الدول الأعضاء في المجلس على “لغة البيان الصحفي الذي صاغته الولاياتالمتحدة”. وتتضمن مسودة البيان إدانة المجلس للهجمات التي وصفها بأنها “إرهابية” على يد مسلحين تعتقد إسرائيل أنهم مرتبطين بحركة حماس والذين عبروا الحدود إلى جنوب إسرائيل من مصر يوم الخميس الماضي وهاجموا حافلتين كانت إحداهما تقل الجنود الإسرائيليين ما أسفر عن مقتل ثمانية جنود. وقال دبلوماسيو لبنان وغيرها من دول عدم الانحياز في المجلس إنهم لم يقبلوا استخدام لفظ “هجمات إرهابية” لأن المسلحين كانوا يستهدفون هدف عسكري يتمثل بالجنود. وردت إسرائيل بمهاجمة قطاع غزة جوا ليل الخميس الماضي ويوم أمس ما أسفر عن مقتل نحو 20 مدنيا بينهم أطفال ونساء. وذكر المبعوث الدائم الفلسطيني لدى الأممالمتحدة رياض منصور للصحفيين عقب الاجتماع المغلق لمجلس الأمن “من المؤسف جدا أن مجلس الأمن لم يتمكن من التفاهم المشترك لإدانة قتل جميع المدنيين الأبرياء بما في ذلك الموجودين في قطاع غزة والدعوة إلى الوقف الفوري لتكثيف الهجمات ضد شعبنا في غزة”. وأضاف أن المجلس ناقش أيضا في الاجتماع المغلق قضية الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية المستمرة إذ أنه من المؤسف عدم قبول أي رد فعل يتعلق بالنشاطات الاستيطانية”.