حاول المخرج الشاب إسلام بلال جائزة مهرجان سينما موبايل التي تم سحبها منه بسبب تسجيله على تتر فيلمه «إنسان» الفائز بجائزة المهرجان أن الفيلم من تأليفه، رغم أنه إعادة لفكرة أنتجت عدة مرات من قبل. اعترف المخرج الشاب بأن الفكرة ليست من إبداعه، وأرسل إلى إدارة المهرجان نسخة جديدة من فيلمه «إنسان» بعد أن استبدل التتر ليسجل على التتر الجديد أن فكرة الفيلم «فكرة عالمية متعارف عليها في مجتمعات الصم». وفي تصريح ل «البديل» قال إسلام: أرسلت لصفحة المهرجان 7 أفلام قصيرة من دول مختلفة تناولت نفس الفكرة لكن دون تطوير، وإنما إعادة صنع للفكرة، وأحد هذه الأفلام صيني وهو الذي شاهدته لجنة التحكيم واعتبرت أني اقتبست فيلم «إنسان» منه، مما يؤكد أن الفكرة عالمية متعارف عليها في مجتمعات الصم ولا تنسب لفيلم دون غيره. وأضاف إسلام: «اعتقدت أن تطويري للفكرة وتقديمها برؤية جديدة يعطيني الحق في نسب تأليفها لنفسي، لكني أخطأت في تقدير الأمر وأعتذر للمهرجان وللجميع عن هذا الخطأ غير المقصود، وأتحمل المسئولية كاملة». من جانبه قال أمير رمسيس – مدير المهرجان، إنهم قبلوا بهذا التصحيح وقرروا رفع الفيلم بصورته الجديدة علي موقع المهرجان، خاصة أنه رغم سحب جائزة أفضل فيلم منه، إلا أنه ما يزال فائزا بجائزة أفضل ممثلة ل «آية محمد» التي نالت تقدير لجنة التحكيم، وهي فتاة صماء استطاعت دون كلام إيصال رسالة فنية بليغة ومن حقها أن يعرض الفيلم علي الموقع. وأضاف «رمسيس» أن إدارة المهرجان ليس لديها أي موقف شخصي ضد المخرج، لذا ترحب بهذا التطور، واعتبر أن اعتذار المخرج رسميا للجمهور ولجنة التحكيم خطوة ضرورية لمستقبله الفني وتصحيح المسار، لكنه في المقابل أكد ل «البديل» أن هذا التعديل لا يعني أي تغيير في قرار لجنة التحكيم بسحب الجائزة لأن الاعتذار لا يغير من حقيقة ما حدث كخداع للجنة التحكيم ولا واقع أن الفكرة مقتبسة من فيلم آخر. يتناول فيلم «إنسان» المقتبس من فيلم نفذ عالميا بعدة صيغ هو «لغة الحب» مشاعر من يعانون من الصمم، من خلال قصة بسيطة لعلاقة الحب بين فتاة صماء وشاب يعشق الموسيقي، يتبادلان الكلام عبر ملاحظات مكتوبة حتى يدرك مشكلتها فيساعدها للتواصل ويختتم الفيلم بأغنية بلغة الإشارة حول رغبتها في إيصال صوتها إلى العالم وحقها في الحياة والحب والخروج من عالم الصمت.