قال الدكتور منير مجاهد، رئيس مؤسسة "مصريون ضد التمييز الدينى": أصلي معكم من أجلكم ومن أجل بناتكم المختفيات، وأنا كأب أستطيع أن أتخيل قسوة ومرارة اختفاء بنت دون أن نعلم عنها شيئا، وأستطيع أن أتخيل الجزع المصاحب للاختفاء إذا كانت المختفية طفلة صغيرة لا تملك من أمرها شيئا، وأستطيع أن أتخيل الفزع المصاحب لمعرفة أن الطفلة الصغيرة المختفية غيرت دينها الذي لم يتح لها بحكم السن أن تعرف عنه الكثير". وأضاف خلال كلمته فى يوم الصلاة من أجل عودة الفتيات المختطفات، الذى عُقدت فاعلياته فى وقت متأخر من مساء أمس السبت "يمكن للمسلمين أمثالي أن يجادلوا بأنه لا يجوز من الناحية الدينية إكراه شخص – رجل أو امرأة – على الإسلام، وأنه لم يحدث طوال الأربعة عشر قرنا الماضية أن اختطفت امرأة لإجبارها على الإسلام، ولكن لن يفيد هذا الأمر كثيرا في هذه القضية؛ لأننا لا نناقش الإسلام ولكن نناقش المسلمين"- بحسب قوله. وأوضح أنه لا يستطيع أي شخص ذو ضمير نكران أن كثيرا من أفكار التطرف والغلو تسربت إلى المسلمين وظهر منهم من يستحلون دماء وأعراض وأموال مخالفيهم في العقيدة الدينية، وبالتالي فالاحتمال وارد على الأقل أن يكون هناك من النفوس المريضة التي تتبنى مثل هذه الدعوات، بهدف ترويع العائلات القبطية، خاصة التي تعيش في صعيد مصر وقراها – لتطفيشهم وتحطيمهم وتهجيرهم من مواطنهم. وكانت رابطة ضحايا الاختطاف القسري عقدت مساء مساء أمس السبت أمسية صلاة من أجل الفتيات القاصرات المختطفات بعنوان "هنصلي من أجلهم ومن أجل أسرهم"، "حملة الصلاة" أطلقتها الرابطة من أجل عودة الفتيات المسيحيات القاصرات، وضمت الدعوة أسماء الفتيات؛ "دميانة أيوب رجائي، نادية مكرم مهنى كامل، مارجريت أمجد جاد إسرائيل، سمر نجيب عبده جاد، أمل عزيز عبد الله نتعي، كريستينا عبد السيد لبيب، لينا سامي بولس، مريم ميلاد فريد ميلاد، سارة إسحاق عبد المالك، هيلبيس نبيل إسكندر حنا، رانيا رأفت كمال بخيت". وأشار إبرام لويس، مؤسس الرابطة أن ظاهرة اختفاء الفتيات المسيحيات ازدادت بشكل ملحوظ أعقاب الانفلات الأمنى فى تظاهرات يناير 2011، موضحا أنه سجل ما يقرب من 500 حالة لفتيات تم اختطافهن خلال العامين الماضيين. وشدد "لويس" على استمرار الرابطة فى المطالبة بعودة الفتيات لذويهن ومعاقبة الجناة، والاستمرار أيضاً بالضغط على الحكومة الجديدة من أجل عودة جلسات النصح والإرشاد والتى كان معمول بها حتى عهد وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى الذى لغاها بدوره خلال فترة وزارته.