قالت "أسماء الأسد" زوجة الرئيس السوري "بشار الأسد"، إنها باقية في سوريا ولم ولن تغادرها، وهي كباقي السوريين تربت على محبة الوطن، وستربي أبنائها على هذه المحبة، وأوضحت أن السوريين هم أحفاد من علم الحرف للعالم أجمع، وهم من نشروا فنون التجارة والطب والعمارة، ولذلك على السوريين التمسك بالأرض والمعرفة لبناء البلد وحماية مستقبله. وقالت "أسماء" خلال مشاركتها ضمن فعالية "جذورنا بالأرض"، التي أقيمت في مدارس بنات الشهداء، تكريما لأرواح الشهداء وتخليداً لذكراهم "إذا لم نعلم أولادنا اليوم فغداً لن يكون لهم مستقبل، ونحن أحفاد من علم الكون الحرف وأحفاد من نشر فنون التجارة والطب والعمارة في العالم، وهذا التاريخ جزء من الهوية السورية التي نحارب اليوم عليها، ولكي نتمكن من حماية بلدنا وتطويره وحماية مستقبله، فإن السلاح الحقيقي الذي يمكننا استعماله هو سلاح المعرفة وسلاح الأرض". وقامت "الأسد" بمشاركة بنات الشهداء، في زرع أشجار الزيتون ضمن الفعالية، وقالت "شجرة الزيتون ترمز للحياة والاستمرارية، وإن من دافعوا عن الأرض ضحوا بأرواحهم فداء للوطن، وكي نستمر نحن في الحياة، والزيتون يرمز للعطاء وبلدنا قدم لنا الكثير ونحن اليوم مطالبون برد الجميل، وأن نقدم بدورنا للبلد ما يساهم في تطويره في المرحلة القادمة، وغصن الزيتون يرمز للسلام وشعبنا يؤمن بالسلام ويبحث عنه". وحول الشائعات التي تناولت مغادرتها لسوريا، أضافت: "أنا موجودة في سوريا وهنا زوجي وأولادي ومن البديهي أن أتواجد معهم، وأنا كبقية السوريين قد تربيت على محبة الوطن ومهما سافرنا وابتعدنا عنه فلن نجد أغلى منه"، موضحة "أنا الآن أم لثلاثة أولاد صغار ومسؤوليتي تجاههم أن أربيهم على نفس المفهوم ومحبة الوطن، ولن أستطيع أن أربيهم على محبة سوريا إن لم يعيشوا فيها ولم يتعلموا ثقافتها وتاريخها وحضارتها ولم يعاشروا أهلها ويأكلوا من خيراتها، وكيف لي أن أعلمهم أن يساهموا في تطوير البلد إن لم يعيشوا مشاكله، فأنا البارحة واليوم وغداً وإنشاء الله دائما باقية في سوريا".