تفصلنا أيام قليلة عن بدء محاكمة "الرئيس المعزول" وبعض قيادات الإخوان لاتهامهم بالتحريض على قتل المتظاهرين السلميين، أمام مقر رئاسة الجمهورية بقصر الاتحادية شهر ديسمبر الماضى، حيث تم تحديد جلسة 4 نوفمبر المقبل، ولم يتم تحديد أو الإعلان عن مقر المحاكمة بعد. ومرجح أن يتم نظر جلسات المحاكمة داخل قاعة بمعهد أمناء الشرطة بطرة البلد، أو داخل قاعة بأكاديمية الشرطة التى عقدت بها جلسات محاكمة الرئيس الأسبق مبارك وقيادات الحكومة لاتهامهم بقتل المتظاهرين فى أحداث الحرس الجمهورى. ويأتي اختيار معهد "أمناء الشرطة" كبديل للأكاديمية ، كونه الأقرب لسجن طرة من الأكاديمية، حيث يتطلب نقل المتهمين إلى أكاديمية الشرطة غلق الطريق بالكامل، وهذا الأمر قد يستغله أنصار مرسى فى تهريبه مع باقى المتهمين. وأكد مصدر قضائي أنه في ظل قرب المحاكمة يوجد تحذيرات قوية من قبل رجال الأمن فى البلاد بضرورة عدم بث محاكمة مرسى على الهواء مباشرة. وترددت معلومات بأن عناصر الإخوان المسلمين يخططون لتنظيم مظاهرة حاشدة تتوجه إلى مقر محاكمته لمحاولة اقتحام مقر المحاكمة للانتقام وتهريب مرسى وقيادات الإخوان، ما أدى إلى تكتم رجال الأمن على مكان عقد أولى جلسات محاكمته. ويحاكم في القضية: محمد مرسى، والقيادى بحزب الحرية والعدالة محمد البلتاجى، وعصام العريان، وأسعد شيحة -نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق- وأحمد عبد العاطى -مدير مكتب رئيس الجمهورية السابق- وأيمن عبد الرءوف- مستشار رئيس الجمهورية السابق- وعلاء حمزة والناشط عبد الرحمن عز، وأحمد المغير، والشيخ وجدى غنيم، ومنسق حركة حازمون جمال صابر، وأربعة آخرون، أمام الدائرة 23 جنايات القاهرة، برئاسة المستشار أحمد صبرى يوسف. كان المستشار هشام بركات- النائب العام- قد أحال المتهمين إلى محكمة جنايات القاهرة، وذلك لاتهامهم بارتكاب أحداث قصر الاتحادية التى وقعت فى الخامس من شهر ديسمبر 2012، وأسفرت عن سقوط قتلى ومصابين أمام القصر الجمهورى فى مشاهد مأساوية نقلتها القنوات الفضائية ووسائل الإعلام المختلفة على الهواء مباشرة. وأسندت النيابة العامة لمرسى وأعضاء الإخوان تهم التحريض على ارتكاب جرائم القتل العمد، مع سبق الإصرار، واستخدام العنف والبلطجة وفرض السطوة وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء، والقبض على المتظاهرين السلميين واحتجازهم دون وجه حق وتعذيبهم. وتضم لائحة الاتهام التحريض العلنى عبر وسائل الإعلام على ارتكاب تلك الجرائم، وفض الاعتصام بالقوة، وأطلقوا الرصاص صوب المتظاهرين، فأصابت إحداها رأس الصحفى الحسينى أبو ضيف، ما أدى لوفاته، واستعملوا القسوة والعنف مع المتظاهرين السلميين، فأصابوا العديد منهم بالأسلحة البيضاء، وروعوا المواطنين، وقبضوا على أربعة وخمسين شخصًا، واحتجزوهم بجوار قصر الاتحادية وعذبوهم بطريقة وحشية.