طالب الفريق ضاحي خلفان تميم، القائد العام لشرطة دبي، بالعمل على إنشاء جهاز “انتربول خليجي” للتنسيق فيما بين الدول الخليجية لاسترداد المجرمين وتوثيق التعاون الأمني. وأضاف خلفان، خلال استضافته في نادي دبي للصحافة، مساء أول أمس الاثنين ، بمركز دبي التجاري العالمي، انه يجب التفكير جدياً بإنشاء جهاز “إنتربول” خليجي؛ لتعزيز التنسيق الأمني والربط الإلكتروني والاتفاقيات الخاصة بالتعاون الأمني المشترك. من ناحية أخرى، كشف الفريق ضاحي خلفان، بحسب ما نشرته صحيفة “الاتحاد” الإماراتية اليوم الأربعاء، عن أن السلطات البلغارية ألقت منذ أيام القبض على أحد المتورطين باغتيال محمود المبحوح، مشيراً إلى أن الجهات الأمنية في الإمارات سارعت بالتقدم بطلب تسليمه إليها للتحقيق معه وتقديمه للعدالة في الإمارات، مستبعدا، في نفس الوقت، أن تعمد السلطات البلغارية إلى تسليم المتهم إلى السلطات الإماراتية للعديد من العوامل أهمها التأثيرات الإسرائيلية في دوائر صنع القرار بالدول الأجنبية. وأوضح الفريق خلفان قائلا: “إن السلطات البلغارية أرسلت لنا بعد إلقاء القبض على هذا المتورط تطلب منا بيانات عنه، وهو الأمر الذي قمنا به على أكمل وجه، إلا أننا لم نتلق رداً حتى الآن”. وأعرب عن تقديرات لديه بأن ما ذهب إليه في هذا الصدد ينسحب على أي متورط باغتيال المبحوح سيتم إلقاء القبض عليه لاحقاً في دول أخرى. وعزا الفريق ضاحي خلفان هذه الصورة القاتمة التي قدمها حول إمكانية تسليم المتورطين بعملية اغتيال المبحوح إلى التأثيرات الإسرائيلية في دائرة صنع القرار بالعديد من الدول الأجنبية، مشيرا إلى إن إسرائيل تضغط بشتى السبل والوسائل على هذه الدول كي لا تتم محاكمة أعضاء الموساد المسئولين عن اغتيال المبحوح. وبين أن عملية تبادل تسليم المتهمين بين الدول تخضع للعديد من الإجراءات التي قد تتيح لبعض الدول رفض طلب التسليم، كما حدث مع إسبانيا حينما رفضت إلقاء القبض على امرأة متورطة بسرقة محل للمجوهرات في “وافي سنتر” بناء على مخاطبة السلطات الإماراتية السلطات الإسبانية بهذا الخصوص. وبين أن مجلس قيادات الشرطة قرر خلال اجتماعه الأخير للمرة الأولى اعتماد منهجية لتوحيد آليات العمل بين جميع إدارات الشرطة في الدولة، وتوحيد مؤشرات ونسب سرعة الوصول إلى مواقع البلاغات، ولفت إلى أن كلاً من شرطة أبو ظبي ودبي والشارقة تتوافر فيها تقنيات لقياس معدل الوصول إلى مواقع البلاغات، في حين تم الطلب من بقية إدارات الشرطة المباشرة بإجراء عمليات القياس بهذا المجال كتابياً إلى أن يتم توفير التقنيات المطلوبة. وبشأن ما أثير عن هشاشة الأمن في دول الخليج، رفض الفريق ضاحي خلفان ذلك تماما، مشيرا إلى إن تجربة السنوات القليلة الماضية أثبتت أن دول الخليج أكثر قوة وتماسكاً، وأنها تسارع إلى توحيد المواقف في الأزمات للتغلب عليها، مشدداً على أن دول الخليج قادرة على حماية نفسها والدفاع عن أوطانها. وعن الاضطرابات والثورات العربية في العالم العربي، قال خلفان أن أسباب الاضطرابات الحاصلة في المنطقة العربية لا يمكن تعميمها على منطقة الخليج، أو على دولة كالإمارات تسعى قيادتها السياسية إلى تحقيق أقصى درجات الرفاهية لمواطنيها من خلال توفير فرص العمل والتعليم المجاني والعلاج والمسكن، وتبادر قيادتها إلى دعم كل محتاج وتحقيق التنمية والحرية، فضلاً عن أن نسب الولاء والانتماء في الإمارات تتجاوز نسبة 95%، على حد قوله.