قالت صحيفة "ذي ناشونال" الإماراتية الناطقة بالإنجليزية اليوم، إن الهجمات ضد قوات الأمن المصرية أصبحت أكثر شيوعا، حيث ارتفعت بشكل لافت بعد الإطاحة الشعبية بالرئيس الإخواني "محمد مرسي" من قبل الجيش، والحملة الأمنية اللاحقة ضد رفاقه ومؤيديه. وأضاف محللون بحسب الصحيفة أن أعمال العنف غير منسقة، ولكن على العكس من ذلك كانت متسقة، ووقحة بشكل متزايد ومتطور، وتجري في كل مكان من صحراء سيناء إلى القاهرة. وذكرت الصحيفة أنه يوم الثلاثاء الماضي، نشرت كتائب الفرقان وهي جماعة متشددة، فيديو على موقع يوتيوب، يوضح هجومها على مركز البث الفضائي في حي المعادي، كما قتل نحو 15 شخصا من جنود الشرطة والجيش في هجمات عدة منذ بداية شهر أكتوبر معظمهم في شبه جزيرة سيناء. ويقول المتخصص في شئون الحركات الإرهابية المتطرفة في مؤسسة أمريكا الجديدة ومقرها الولاياتالمتحدة "باراك بارفي" :" من السابق لأوانه الحديث عن القيادة والسيطرة، حيث إن الهجمات الآن عبارة عن خلايا صغيرة، ولكن التاريخ أظهر لنا أنه مع الوقت سوف تندمج هذه الجماعات في بنية هرمية". ورأت الصحيفة أن ذلك الوقت قد يكون قريبا، خاصة بعد دعوة زعيم تنظيم القاعدة "أيمن الظواهري" يوم الجمعة الماضي، للإرهابيين للتوحد وشن انتفاضة شعبية لتخليص مصر من العصابة الإجرامية التي قفزت على السلطة بالنار والحديد. ويقول محللون ومسئولون أمنيون في مصر إن مجموعتين هما من ترتكبان أعمال العنف على نطاق واسع، مجموعة من صنع أنصار جماعة الإخوان المسلمين والأخرى من صنع السلفيين الذين حملوا السلاح بعد الحملة العسكرية. وذكرت الصحيفة أنه من المرجح زرع عبوات ناسفة خارج المكاتب الحكومية أو إطلاق نار على نقاط التفتيش، وفقا لمصادر أمنية، وقد كان هناك زيادة في هذا النوع من العنف في مدن القناة. وأشارت إلى أن فصيلا آخر يتكون من المتطرفين الأكثر حرفية، والذين خضعوا للتدريب في أماكن مثل سيناء وليبيا والعراق وسوريا، وهم المسئولون عن تفجيرات السيارات المفخخة وغيرها من الهجمات الأكثر تطورا. وأوضحت أنه بعد تولي" محمد مرسي" للسلطة، أطلق سراح حفنة من المتشددين من السجون، تخلى بعضهم عن العنف وشكل الأحزاب السياسية، وقام البعض الآخر بإحياء الشبكات المتطرفة القديمة، والاتصال بالجماعات المسلحة المنشأة حديثا. وأضاف السيد "بارفي":"هذا يظهر أن هؤلاء الناس لديهم خبرة في المسارح الجهادية الأخرى في المنطقة، فعلى سبيل المثال هناك مصريون يشاركون في القتال في العراق وداخل سوريا". ووفقا لمنظمة لندن المتخصصة في شئون العنف المسلح، وهي تعمل على منع نشوب الصراعات المسلحة، كان هناك خمسة تفجيرات انتحارية في مصر خلال الثلاثة أشهر الماضية، ومقارنة بالفترة من 1981 وحتى 2011، لم يكن هناك سوى ستة هجمات انتحارية، حسبما قال الفريق.