* رياض المالكي يتوقع اعتراف أكثر من 130 دولة بفلسطين ويتحدث عن ضغوطا أمريكية وإسرائيلية لمنع التوجه إلى الأممالمتحدة رام الله- وكالات: كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه التقى الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أربع مرات في محاولات لإحياء عملية السلام المتعثرة بين الطرفين، واتهم بنيامين نتانياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية بإفشال هذه الجهود. وقال مسؤول فلسطيني إن عباس كشف عن هذه اللقاءات خلال كلمة ألقاها أمام المجلس الاستشاري لحركة فتح الذي عقد في مقر المقاطعة في رام الله. وتابع أن عباس قال خلال الاجتماع “التقيت بيريز أربع مرات في كل من عمان ولندن، في محاولة لإحياء المفاوضات وعملية السلام على أسس صحيحة”. وأضاف عباس: “أبلغني بيريز أن المفاوضات معه يمكن أن تصل إلى نتائج وأن الحكومة الإسرائيلية ستقبلها وأن نتانياهو سيتبناها”. وتابع أنه: “بعد عقد اللقاءات الأربعة كان من المقرر عقد لقاء خامس في عمان لكن بيريز اعتذر وقال أنا آسف لأن الحكومة لم تقبل ما تفاوضنا عليه ولم أستطع القيام بأي شيء حيال ذلك”. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن عباس “أكد خلال كلمته في المجلس الاستشاري لحركة فتح تمسك القيادة بخيار التوجه إلى الأممالمتحدة من أجل نيل عضوية فلسطين في الهيئة الدولية”. وأضاف عباس “أن هذا الخيار جاء نتيجة للتعنت الإسرائيلي ورفضه كل المحاولات من أجل البدء بمفاوضات جادة وحقيقية تقود إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية على حدود عام 1967′′. وأوضح “أن التوجه للأمم المتحدة لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يتناقض مع جوهر عملية السلام، وهو ليس إجراء أحادي الجانب، ولا يهدف إلى عزل إسرائيل أو نزع الشرعية عنها، وإنما الهدف منه تعزيز المساهمة في تثبيت مبدأ حل الدولتين”. أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي السبت أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيقدم بنفسه إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في المنظمة خلال افتتاح أعمال الجمعية العامة يوم 20 سبتمبر المقبل. وتوقع المالكي خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارته في رام الله أن “يصل عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين إلى أكثر من 130 دولة وهو ما يشكل أكثر من نسبة الثلثين المطلوبة في الجمعية العامة للحصول على العضوية الكاملة إذا لم يتم التصويت بالفيتو في مجلس الأمن ضد العضوية”. وأوضح أن “القيادة الفلسطينية تتعرض لضغوط هائلة من الجانبين الأمريكي والإسرائيلي من اجل التراجع عن خيار التوجه إلى الأممالمتحدة” مضيفا أن “هناك طواقم إسرائيلية تجوب العالم وتجري اتصالات مع دول عديدة من أجل عدم الاعتراف بدولة فلسطين وعدم دعم التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة”.