كشف الرئيس الفلسطينى محمود عباس، أنه التقى الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، أربع مرات فى محاولات لإحياء عملية السلام المتعثرة بين الطرفين، واتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بإفشال هذه الجهود. وقال مسئول فلسطينى، اليوم السبت، إن عباس كشف عن هذه اللقاءات خلال كلمة ألقاها ليلة الجمعة السبت أمام المجلس الاستشارى لحركة فتحن الذى عقد فى مقر المقاطعة فى رام الله، بحضور عباس رئيس حركة فتح. وتابع هذا المسئول الفلسطينى، طالبا عدم الكشف عن اسمه، أن عباس قال خلال الاجتماع، "التقيت بيريز أربع مرات فى كل من عمان ولندن، فى محاولة لإحياء المفاوضات وعملية السلام على أسس صحيحة". وأضاف عباس، حسب ما نقل عنه المصدر نفسه، "أبلغنى بيريز أن المفاوضات معه يمكن أن تصل إلى نتائج، وأن الحكومة الإسرائيلية ستقبلها، وأن نتانياهو سيتبناها". وتابع عباس، "بعد عقد اللقاءات الأربعة كان من المقرر عقد لقاء خامس فى عمان، لكن بيريز اعتذر وقال لى، أنا آسف لأن الحكومة لم تقبل ما تفاوضنا عليه، ولم أستطع القيام بأى شىء حيال ذلك"، ولم يوضح عباس ما إذا كانت مفاوضاته مع بيريز قد توصلت إلى نتائج. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن عباس "أكد خلال كلمته فى المجلس الاستشارى لحركة فتح، تمسك القيادة بخيار التوجه إلى الأممالمتحدة من أجل نيل عضوية فلسطين فى الهيئة الدولية". وأضاف عباس، "أن هذا الخيار جاء نتيجة للتعنت الإسرائيلى ورفضه كل المحاولات من أجل البدء بمفاوضات جادة وحقيقية تقود إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية على حدود عام 1967". وأوضح "أن التوجه للأمم المتحدة لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يتناقض مع جوهر عملية السلام، وهو ليس إجراء أحادى الجانب، ولا يهدف إلى عزل إسرائيل أو نزع الشرعية عنها، وإنما الهدف منه تعزيز المساهمة فى تثبيت مبدأ حل الدولتين".