بجمل واثقة وروح تعانق السماء سرد "الغريب " أكذوبة الساتر الترابى الذى حاول العدو إيهام المصريين بل والعالم كله إنه لا يمكن لآى قوة فى العالم إن تقهره ، لكن ذكاء الجندى المصرى بدد أحلامهم وخالف كل التوقعات فقال : " الساتر الترابى " فزاعة إستخدمها العدو لإيهام المصريين بصعوبة الدخول فى حرب ، بل روج له عالميا بدعوى إنه نقطة صعبة لا يمكن تخطيها للدخول الى الناحية الشرقية. "الكتيبة 33 صاعقة " ذللت هذه الصعوبة وإستطاعت أن تمهد الطريق للقوات الاخرى من الكتائب المختلفة لإقتحام هذا الساتر الترابى وقاموا بمهمة الدفع بسريتان لعبور قناة السويس بالقوراب وتنفيذ كمائن شرق القناة بمهمه تأمين الساتر الترابى فى الفاصل بين الفرقة السابعة مشاه والفرقة 19 مشاه فى منطقة شرق الشلوفة لمنع إحتياطيات العدو المدرعة وقد نجحت فى ذلك خلال الفترة من 6- 8 أكتوبر. وقامت فى يوم 6أكتوبر بالتسلل بمهمه الاغارة على مربض نيران مدفعية 175 مم للعدو على طريق الشط /الإسماعيلية ولكنها لم تجد مدفعيته نظرا لإنتقالها وإثناء عودتها إصطدمت برتل متحرك لدبابات العدو حيث تمكنت من تدمير دباباتين. قامت فصيلتان من الكتيبة بالإغارة على مصاطب دبابات العدو أمام مواجهه اللواء 11 مشاه ميكانيكى جنوب البحيرات فى 13 أكتوبر ولكنها وجدت المصاطب خالية وقامت القوة بتلغيم المصاطب بالألغام لحرمان العدو من إستخدمها. وفى مرحلة الثغرة كلفت سريتان من الكتيبة 33 صاعقة بتنظيم مجموعات إقتناص دبابات العدو ليلة 19 أكتوبر وقامت بتنظيم الكمائن وتمكنت من تدمير دبابة فى منطقة جبل ام كثيب. بجانب تكليف عناصر سرية الصاعقة فى يوم 20 أكتوبر لتنظيم مجموعات قنص الدبابات للعدو فى منطقة جبل جنيفة وإستمرت هذه السرية بالتمسك بإماكنها حتى يوم 23 أكتوبر وإشتبكت بعض وحداتها الفرعية الصغرى مع العدو ودمرت دباباتين له ، كلفت فصليتان أخريتان من نفس الكتيبة بتفتيش مطار " فايد " وبعض المنشأت بالمنطقة ومراقبة تحركات العدو فى هذا القطاع وتنظيم أعمال الكمائن على طرق تحرك العدو وقد تمكنت هذه القوة من تنفيذ مهامها طوال الفترة 18- 23 أكتوبر وتمكنت من تدمير دبابة وعربةمدرعة للعدو حيث كانت مهامها القتالية تتمثل فى الإعداد والتحضير وقيام الكتيبة بتنفيذ أحدى المهام القتالية التى تعتبر من أصعب المهام وأكثرها تعقيدا وهى مهمه الإغارة على النقط القوية فى لسان بورتوفيق إتمت الكتيبة عملية التجميع وأحتلت منطقة بورتوفيق وتم فتح مركز قيادة ومراقبة الكتيبة وأصبحت مستعدة لتنفيذ المهام إعتبار من أخر ضوء يوم 5 أكتوبر تحت ستر نيران المدفعية من نفس اليوم بدأت مجموعات الكمائن فى العبور بعدد 9 قارب مطاط الى اللسان وتمكنت من العبور تحت تاثير نيران دبابات العدو ثم وصلت هذه المجموعات للساتر وتمكنت من لتعامل مع دبابتين للعدو ودمرت أحداهما واصابت الأخرى ثم قامت بعمل كمائن القطع خارج وداخل اللسان وقامت برص حقلين بالالغام المضادة للدبابات لمنع الدخول والخروج الى اللسان إنتهت نيران المدفعية المعاونه للكتيبة يوم 6 أكتوبر وفى نفس الوقت بدأ عبور السرية المعنية لمهاجمة النقطة القوية الرئيسية باللسان ورغم تأثير نيران العدو على السرية إثناء عبورها وإستشهاد قائد السرية الإ ان السرية تمكنت من الوصول للساتر الترابى وحصار النقطة القوية بعد نجاح قواتنا الرئيسية فى إقتحام قناة السويس وعليه قرر قائد الكتيبة تنفيذ حصار اللسان بدلا من القيام بهجمات تؤدى الى خسائر فى قوات العدو وبالفعل تمكنت الكتيبة من حصار النقاط القوية وأجبار العدو على الاستسلام يوم 13 أكتوبر حيث إستسلم 37 فرد منهم ( 5 ضباط ) وإستولت القوات المصرية على 3 دبابات سليمة وتدمير 4 دبابات والإستيلاء على عدد كبير من الاسلحة والرشاشات والأجهزةاللاسلكية والمعدات وقتل وأصابة عدد كبير من أفراد الموقع ورفع العلم المصرى على الموقع اما فى مرحلة الثغرة ، ورغم تكليف الكتيبة 43 صاعقة بإحتلال لسان بؤر توفيق الا أن ذلك لم يمنعها من دفع وحدات فرعية صغرى طوال فترة وجود العدو غرب قناة السويس وتمكنت هذه المجموعات من الحصول المستمر على معلومات عن موقف العدو على مشارف مدينة السويس بالاضاف الى إشتراكها فى منع العدو من دخول مدينة السويس وبورتوفيق يوم 24 أكتوبر بالتعاون مع فئات مختلفة من الجيش والشعب.