يتكأ البطل الغريب فى جلسته ليسرد قائلا أن عملية إقتحام قناة السويس تعتبر أحد أهم وأنجح البطولات التى سجلتها القوات المصرية خلال معركة النصر المجيدة ، لإنها كانت النقطة الاساسية والركيزة التى إنطلقت بعدها شرارة التقدم وتحقيق أهداف ملموسة على أرض الواقع ، هذه المهمه الصعبة أوكلت الى الكتيبة "256 صاعقة " والتى تولت ومعها أسلحة دعمها إقتحام قناة السويس من القطاعين شمال وجنوب القنطرة ب14 قارب مطاط ، مع تنظيم كمائن قطع شرق مدينة القنطرة شرق لتحقيق هدف وقف حصار المدينة ومنع إحتياطيات العدو من التدخل فى معركة اللواء 90 مشاه ، حيث كانت هذه الكتيبة مسئولة عن منع قوات العدو الموجودة بمدينة القنطرة شرق من تنفيذ الإرتداد المنظم مع قيامها بتطهير المدينة بعد تنفيذ مهمة الكمائن وبعد تنفيذ المهام تعمل نفس الكتيبة كإحتياطى أسلحة مشتركة قامت هذه الكتيبة بعبور قناة السوس يوم النصر لمعاونه أعمال قتال الفرقة 18 مشاه فى تحرير مدينة القنطرة شرق وذلك بتنظيم الكمائن لمنع إحتياطيات العدو من التدخل فى معركة الفرقة 18 مشاه وتمكنت الكتيبة من منع إحتياطيات العدو من الوصول الى مدينة القنطرة شرق وإشتركت الكتيبة 256 صاعقة فى الإستيلاء على المدينة بنهاية 8 أكتوبر الحقائق التاريخية التى سجلتها صفحات النصر تذكر ان الكتيبة عبرت بواسطة السرايا الخاصة بها تحت ستر نيران المدفعية والطيران وبوصول السرية للشاطى الشرقى للقناة فوجئت بوجود مركبة للعدو تحاول التأثيرعليها بالنيران عليها فتم تخصيص مجموعة للتعامل معها وتمكنت من تدميرها وتمكنت السرية من الوصول لمنطقة عملها وإتخذت أوضاعها وكانت الكمائن جاهزة من يوم 6 أكتوبر ومع أول ضوء ليوم 7 أكتوبر حاولت أحدى دبابات العدو الهاربة من النقطة القوية المرور من منطقة بجوار الكمين الإ ان الكمين دمرها ونجح اللواء 90 مشاه من إقتحام معظم النقاط القوية وأجبر العدو على الفرار ، وعليه تم تكليف السرية فى نفس اليوم بتشكيل مجموعات قتالية لتتقدم فى إتجاه عزبة الصفيح ونجحت فى تدمير العدو وتطهير العزبة وعندما حاول العدو اللجوء الى المبانى قامت السرية بمطاردته وتطهير المنطقة بعد قتال شرس وأعيد تجميع الخسائر تمهيدا للعمل ضمن الإحتياطى ،بعدها تمكنت القوات الجوية المصرية من اسقاط طائرة وقامت مجموعة من السرية بأسر الطيار الذى فارق الحياه بعدها وصدرت الاوامر بدفع فصيلتا صاعقة من السرية لمهاجمة النقطة القوية وأتخذت اوضاعها القتالية وإقتحمت النقطة القوية من الخلف مع أعمال المناورة بالنيران والقوات وأجبرت النقطة الخاصة بالعدو من تغيير إتجاه الدفاع وبذلك تهيأت الفرصة للمشاه لإقتحام النقطة فى نفس اليوم كلفت السرية بمهمه أخرى لتنظيم كمين يستهدف قوات العدو حيث ظهر ليله 6/7 أكتوبر مجموعة افراد مترجلة للعدو تقدر بحوالى 30 فرد مشكلة فى قطارين سيرا على الاقدام وعند إقترابهم من الكمين بدا الإشتباك معهم ولكن العدو تمكن من الفرار ، بعد سقوط 6 قتلى منهم ولجأ الى مناطق المبانى القريبة ومع أول ضوء يوم 7 أكتوبر قرر قائد السرية مطاردة العدو والإغارة عليه داخل المبانى لتطهيرها منه وتم دفع مجموعتين أحدهما لإقتحام المبانى والأخرى لسترها بالنيران ومنع العدو من الفرار وبالفعل نجحت السرية فى المهمه وتمكنت من إقتحام المبانى والقضاء على قوة العدو وأسر 8 أفراد من أحد المبانى و مع أول ضوء ليوم 8 أكتوبر كانت قوات المشاه المدعمه برجال الكتيبة 256 صاعقة مسيطرة تمام على مدينة القنطرة بعد تدمير واسر وطرد العدو منها