الحكاية الثانية التى يسردها " البطل الغريب " فى صفحات النصر المشرقة تؤكد أن التعامل المباشر مع قوات العدو يستلزم مهارات قتالية خاصة لا تتوافر الإ فى رجال الصاعقة الذين تولوا مهام التصدى لزحف العدو بشكل حاسم يسمح لباقى الوحدات والكتائب والتحرك لتحقيق هدف النصر المراد ، من ضمن هذه الكتائب كانت الكتيبة " 73 صاعقة " تمركزت هذه الكتيبة عند بدء العملية الهجومية ضمن تشكيل المجموعة 129 صاعقة ، لدعم التحرك من منطقة التمركز غرب القناة الى مناطق العبور المحددة إعتبارا من يوم 6 أكتوبر لتقوم بمهمه القتال التعطيلى ضد إحتياطات العدو المدرعة امام مواجهه الفرقة الثانية مشاه ، ذلك بتنظيم الكمائن والتخلص من الإرتداد لإستعادة الكفاءة القتالية لتنفيذ أى مهام أخرى ، هذه الكتيبة قامت بمهمة تنظيم كمائن السرايا المتمركزة فى احد النقاط لمنع العدو من التدخل فى معركة رؤوس الكبارى للفرقة الثانية مشاه ونجحت بالفعل فى تدمير عربتان جيب وعربة لاس بعدما إشتبك الابطال بالقواذف المضادة للدبابات مع عناصر العدو المدرعة التى حاولت إقتحام وتصادم العنصر البشرى المصرى بسلاحه الخفيف مع مدرعات العدو القوية فى معركة ضارية – غير متكافئة – لان عاملى الارض والوقت لم يكونا فى صالح المقاتلين المصريين ، لكن – وما رميت لكن الله رمى – تم تدمير عربتان مدرعتان وإرتدت باقى الدبابات الاخرى بإنتاج النيران على السرية من أوضاع خارج مدى إسلحة السرية مما أدى الى إستشهاد عدد من أبطال السرية وجرح عدد أخر ، ومع إرتداد قوات العدو قام قائد السرية بإستعادة الكفاءة القتالية للمقاتلين لتنفيذ مهام أخرى أما عن دورها فى تدمير العدو غرب القناة فتم تكليف هذه السرية ليلة 16/17 أكتوبر لعمل كمائن تأمين "كوبرى سرابيوم" لمنع تحرك العدو بالاضافة الى قيامها بتفتيش المناطق المحيطة به وقد تمكنت هذه السرية من أمداد القوات المصرية بالمعلومات الكافية عن العدو فى المنطقة ، وإشتبكت معه ودمرت دبابة و4 عربات مدرعة ومدفع 106 مم بجانب قتل واصابة عدد من افراد العدو الموجودين داخل المبانى وبعد أن شعر العدو ان الموقف لا يسير فى صالحه رغم إنه يقاتل بدبابات وعربات ضد أفراد ليس معهم سوى تسليحهم الشخصى وطلب العدو معاونة نيرانيه من مدفعياته ليخفف عنده حده هذا الموقف ، بعدها دخل العدو بنيران المدفعية وإضطر قائد السرية الإرتداد لإستكمال الذخيرة لمعاودة الهجوم وعليه إنتهت المواجهه مع العدو ، ثم قامت الكتيبة فى ايام 16/17/18 أكتوبر بالتحرك فى إتجاه مناطق الدفرسوار لمحاصرة المطار والتعامل مع العدو بالمنطقة ومطاردة قواته فى " ابو سلطان " وصد هجمات العدوالمضادة فى إتجاه قواتنا بواسطة الكمائن المتتالية ، وبعد ساعات من المعارك المتواصلة تمكنت قواتنا صرية من تنفيذ المهام بنجاح ودمرت 7 دبابات و10 عربات مدرعة وقتل واصابة افراد من العدو