في الوقت الذي يحل فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" ضيفا اليوم، على الرئيس الأمريكي "باراك اوباما"، ينعقد في التوقيت عينه مؤتمر لوبي اليسار اليهودي في الولاياتالمتحدة المعروف ب"j street"، ويحضر المؤتمر نائب رئيس الإدارة الأمريكية "جون بايدن"، ووزيرة العدل الإسرائيلية، "تسيبي ليفني"، المسئولة عن العملية السياسية مع الفلسطينيين، و"مارتن انديك" موفد البيت الأبيض للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وبحسب تقرير نشره موقع "واللاّ" العبري، فإن وسط تزامن الحدثين، أبدت دوائر سياسية في تل أبيب، انتقادا لاذعا للوزيرة الإسرائيلية التي حرصت على تلبية دعوة حضور المؤتمر، إذ إن إسرائيل تعادي ما يعرف باليسار اليهودي في الولاياتالمتحدة، ولا تتعاطى إلا مع لوبي اليمين اليهودي في البلد عينه المعروف ب"إيباك"، كما أبدت محافل من اليمين اليهودي في واشنطن انزعاجا من حضور نائب الرئيس أوباما للمؤتمر، الذي يدور الحديث عنه على حساب مشاركته في لقاء أوباما – نتنياهو. في الوقت ذاته أوضح "غيرمي بن عامي"، مؤسس ورئيس التيار اليساري اليهودي أنه خلال السنوات الماضية، حصل لدى الجميع انطباع بأن يهود الولاياتالمتحدة يدعمون معسكر اليمين، لا سيما أن مواقف هذا المعسكر يمليها قادة التنظيمات اليهودية المخضرمة في الولاياتالمتحدة، إلا أن الواقع يخالف ذلك، ففي حين ما زالت أفكار اليمين اليهودي في الولاياتالمتحدة تفرض نفسها، لكنها في الوقت عينه لا تجسد أيدلوجيات معسكر اليسار اليهودي، ولعل ذلك كان السبب الرئيسي في تدشين منظمة "j street"، وهو التأكيد على أنه هناك إيديولوجيات يهودية أخرى. وأضاف "بات الإسرائيليون يتفهمون أن التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين أصبح مصلحة كبيرة لمستقبل الدولة العبرية، أما الجانب الفلسطيني فيستوعب هو الآخر انطلاقاً من رؤية محمود عباس، أنه لابد من التسوية مع الإسرائيليين، وأن هناك حاجة ماسة للتوصل لحل ينهي النزاع، وذلك بالإضافة إلى أن هناك جدية غير مسبوقة لدى الإدارة الأمريكية الحالية في إنهاء النزاع بين الجانبين، وربما في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، وحتما سينعكس كل ذلك على مستقبل الدولة العبرية، وقال الرئيس أوباما غير ذي مرة وبشكل واضح، إن التسوية بين الفلسطينيين وإسرائيل أمر حيوي ومصلحة بالنسبة للولايات المتحدة".