هزت جريمة بشعة وجدان ومشاعر سكان شارع 30 بعزبة المطار بالإسكندرية، بعدما كشف الطفلان "كاسب ونادر صلاح" عن دفن أخيهم الثالث غير الشقيق منذ عام ونصف فى شرفة المنزل. قال محمود صلاح – أحد الجيران – ل"البديل": بداية القصة عندما قام جارنا المدعو "صلاح أمين" بتطليق زوجته والدة "كاسب ونادر" منذ عدة سنوات، وأخذ منها أبناءها، وعلى الفور تزوج بسيدة أخرى، ولم تستطع الزوجة الجديدة مواصلة الحياة مع زوج يقوم بتعذيبها هى وطفلها الرضيع، فتركته هى الأخرى، وتركت طفلها "باسم" وعمره عام ونصف. ويكمل "محمود" حديثه، قائلا: وكل يوم نسمع صراخ الطفل الصغير الى أن أعتادنا على الهدوء الذى يسود على شقة جارنا صلاح، وعندما سألناه أين الطفل الصغير، قال لنا أرسلته إلى والدته، ومر عام ونصف وكل يوم نسمع صراخ الطفلين كاسب 12 عاما ونادر 9 أعوام، وكان جارنا "خميس على" الذى يقطن أعلى شقة الاطفال يعطف عليهم ويلقى لهم الحلوى من شرفة المنزل، إلى أن جاء أول أمس وصرخ الأطفال وطالبوا من العم خميس أن ينقذهم من أبيهم وألقوا له مفتاح الشقة، فقام "خميس" بفتح الباب، وأخذ الأطفال الى أحد أقاربهم والذي ذهب بهم إلى والدتهم بمدينة "أبو حمص" بالبحيرة. وأضاف: وعندما جاء والد الأولاد والذى يطلق عليه الجيران "صلاح المجنون"، ولم يجد أولاده ذهب الى قسم شرطة سيدى جابر ليحرر محضرا ضد جاره "خميس"، وعندها اعترف خميس أنه أرسل الأطفال إلى والدتهم رفقا بهم وبمصيرهم المجهول الذى ينتظرهم مع والدهم، وعندما ذهبت قوات الشرطة للتأكد أن الأطفال بحوزة والدتهم، كشف الطفلان أن أخيهم الثالث قد قتل ومدفون بشرفة المنزل. وقامت قوات المعاينة بصحبة النيابة العامة بالبحث أسفل "بلاط" الشرفة، واستخرجت جوالا به جثة لطفل صغير متحللة وعبارة عن هيكل عظمى. أمرت النيابة بإرسال الجثة الى المشرحة، والتحفظ على "صلاح أمين السيد"، ويعمل سائقا، واتهامه بقتل نجله "باسم" ودفنه بشرفة الشقة، وتحرير محضر إدارى قسم شرطة سيدى جابر. أخبار مصر – البديل