* جول: بفضل وسائل الاتصال الحديثة لا يمكن لسوريا أن تخفي أحداث حماة كما حدث عام 1982 اسطنبول- وكالات: رفض عبد الله جول الرئيس التركي اليوم استخدام قوات الأمن السورية للأسلحة الثقيلة بما في ذلك الدبابات في قمع الاحتجاجات المدنية في مدينة حماة في وسط سوريا. وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الأناضول “التطورات الأخيرة في سوريا زادتنا قلقا على قلق. لقد راعنا ما رأيناه في التغطية الإعلامية لأحداث أمس”. وقال جول إن: “استخدام الأسلحة الثقيلة في حماة ضد المدنيين أصابني بصدمة عميقة.” وقال جول إنه مضطر للحديث علنا بسبب الهجوم في حماة الذي يأتي عشية اليوم الأول من شهر رمضان. وتابع: “لا يمكننا البقاء صامتين والقبول بالأجواء الدموية في رمضان.. فهذا مناقض تماما لروح رمضان.. وهي فترة يتوقع فيها الناس تأمين الهدوء وتنفيذ الاصلاحات.” وأقامت الحكومة التركية علاقات وثيقة مع الرئيس السوري بشار الأسد في الأعوام الأخيرة. وصارت تركيا أكبر شريك تجاري لسوريا وأبرم البلدان اتفاقا تلغى بموجبه تأشيرات الدخول لمواطني البلدين. وبعد أن وصلت انتفاضات الربيع العربي سوريا في مارس دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الأسد إلى التعجيل بالإصلاحات ودعا لوقف العنف ضد المحتجين العزل المطالبين بإنهاء حكم الفرد الذي يقوده. وتوترت العلاقات بعد أن نزح أكثر من عشرة آلاف سوري إلى تركيا فرارا من بطش قوات الأمن السورية منذ أبريل. لكن الانتقادات التركية تراجعت بعدما أوفد الأسد مبعوثا للتشاور مع أردوغان في يونيو. وحذر الرئيس التركي من أنه ليس بمقدور سوريا أن تخفي أحداث حماة عن الأنظار حيث بات بمقدور الناس في كل مكان رؤية ما يحدث بفضل وسائل الاتصال الحديثة بخلاف ما حدث عام 1982 حينما سحق الرئيس الراحل حافظ الأسد والد الرئيس الحالي انتفاضة إسلامية مسلحة في المدينة ذاتها مما أسفر عن مقتل الآلاف. وأضاف جول “من المستحيل لزوم الصمت في مواجهة أحداث يراها الجميع. أدعو الإدارة السورية إلى وقف العنف ضد الناس وتنفيذ إصلاحات من أجل بناء مستقبل البلاد على قاعدة من السلام والأمن.”