تناول موقع توب نيوز اللبنانى أمس، مقابلة وزير الخارجية المصرى نبيبل فهمى مع نظيرة الروسى بعد آخر التطورات فى المنطقة والمبادرة الروسية الأمريكية بشأن الكيميائى السورى. وقال الموقع إنه في ظل الحراك الأمريكي الروسي الساخن، وفي ظل عقد المؤتمرات الصحفية المتتالية لوزراء خارجية ومسئولي الدول الأوروبية، وبعد التلويح بضربة عسكرية أمريكية على سوريا، وفي ظل الدبلوماسية المتسارعة منذ انتهاء قمة العشرين في روسيا، والنجاح بذلك بمبادرة روسية، لفت لقاء ثنائي وسط زوبعة الكيميائي السوري بين وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف وبين وزير الخارجية المصرية نبيل فهمي في موسكو. وأضاف الموقع أن سيرجي لافروف الذي لا ينفك يتابع القضية الكيميائية السورية في عيون العالم ووسائل الإعلام العالمية مصوبة نحوه، خطف الأجواء ليعقد لقاء مع نبيل فهمي في موسكو بظروف تحمل الكثير من التفسير، متابعا أنها أول زيارة لوزير الخارجية المصرية خارج العالم العربي كانت لموسكو ولهذا اللقاء تحديدًا مصر التي تشهد إضرابات أمنية وتموضعات جديدة وحكمًا جديدا بعد عزل مرسي. وأجاب وزير الخارجية المصري عن السؤال المطروح عما إذا كانت مصر قد استبدلت دولة إخرى بروسيا، ولماذ اختار روسيا كدولة أجنبية أولى تزورها لغرض ثنائي فأجاب " روسيا دولة مهمة بالنسبة لنا، ونحتاج إلي تطوير العلاقات معها. وتابع الموقع أن اللقاء بين "لافروف ونبيل فهمي" كان على وقع ولادة الاتفاق على مصير السلاح الكيميائي السوري، وعلى مقربة من موعد توجه رؤوساء الدول إلى نيويورك الموعد الثابت لحضور أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي ظل الحديث عن انفراج أمريكي إيراني وحديث آخر عن السعي لعقد مؤتمر جنيف لوضع حل سلمي للأزمة السورية. واختتم الموقع بأن كل تلك اللقاءات والأجواء تعززت بعد أن أخذت المبادرة الروسية تتفاعل، ويسلك الكيميائي المسار القانوني ولكن لمصر بالتحديد دلالات وإشارات في تواصلها وسعيها إلى تعزيز العلاقة بروسيا وسط هذه الأجواء الدقيقة، فعندما نتحدث عن مصر نتحدث عن دولة رئيسية في المنطقة وتلعب دورًا رئيسيًا بالتوازنات في المنطقة من جهة وإعادة ترتيب التوازنات الكبرى من جهة أخرى.