قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في تقرير لها اليوم، إن عملية الهجوم التي شهدها المركز التجاري في نيروبي، العاصمة الكينية، فرصة قوية لتعزيز العلاقات بين إسرائيل وكينيا ودفعها نحو التقدم. وأوضحت الصحيفة أن طاقم السفارة الإسرائيلية في كينيا ساعد في فتح قنوات اتصال للتفاوض مع الجماعة الإرهابية، حركة الشباب الصومالي، التي استولت على المركز التجاري يوم السبت الماضي. وأشارت "معاريف" إلى أن كينيا وإسرائيل تجمعهما علاقات استخباراتية أمنية من طراز رفيع، مضيفة أن علاقات تل أبيب مع نيروبي شهدت تقدما ملحوظا خلال ولاية الرئيس الكيني السابق "ماوي كيباكي". وأضافت "معاريف" أن كينيا واحدة من أهم نوافذ بيع الأسلحة الإسرائيلية عبر شركات الأسلحة والتجار، لافتة إلى أن وثائق ويكليكس المسربة خلال مارس 2007 نقلت تصريحات مدير الشئون السياسية بوزارة الخارجية الكينية "توماس أمول" الذي أكد قوة العلاقة مع تل أبيب واصفا إياها بالشريك الجيو- استراتيجي. ولفتت "معاريف" إلى أن إسرائيل حرصت منذ استقلال كينيا عام 1964 على إقامة علاقات أمنية متينة تكون مدخلا لتعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات وتحفظ المصالح الإسرائيلية في قارة إفريقيا. وطبقا لصحيفة "معاريف" فإن العلاقات العسكرية بين إسرائيل وكينيا بدأت عقب شهرين من استقلال كينيا، حيث في شهر فبراير من عام 1964 تلقى ضباط طيران من كينيا تدريبات مكثفة في إسرائيل. وأشارت "معاريف" إلى أن إسرائيل حرصت على تعزيز علاقاتها مع كينيا خلال العقود الماضية، موضحة أن هذه العلاقات كانت تدار خلف الستار وبعيدا عن الأضواء الإعلامية، خاصة عبر الموساد الإسرائيلي، واختتمت "معاريف" تقريرها مؤكدة أنه خلال الفترة الراهنة يوجد العديد من رجال العمال الإسرائيليين في كينيا.