جاء أبرز ما طرحته وزارة الكهرباء والطاقة، خلال الأسبوع المنصرم، حرصها على أهمية تطبيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية لنظام التحقق، وتطبيق ضمانات الوكالة الشاملة على كافة الأنشطة والمنشآت النووية في الشرق الأوسط، دون تسييس أو تجاوز بالالتزامات القانونية القائمة لكل دولة مع الوكالة، مؤكدًا دعم مصر الدائم لمحورية جهود الوكالة الدولية في هذا المجال. وأشار المهندس أحمد إمام وزير الكهرباء والطاقة، أثناء مشاركته فى فعاليات الدورة العامة رقم 57 للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي يشارك فيها ممثلو أكثر من 140 دولة بفيينا، إلى أهمية تحقيق التنمية المستدامة في منطقة الشرق الأوسط بما يساعد على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وهو ما يتطلب ضمن أمور عديدة أخري تأمين حق شعوب المنطقة في أن تعيش دون أن يهدد أمنها السلاح النووى. وقال إن مصر أعلنت فى أكتوبر 2007 عن إطلاق برنامج لبناء 4 وحدات نووية لتوليد الكهرباء، طبقا للمعايير الدولية للأمن والأمان النوويين، وتم الانتهاء من العديد من الإجراءات الضرورية لدعم البنية التحتية والتشريعية والمؤسسية والتنظيمية للعمل في مجال الطاقة النووية، والتي تضمنت إعادة تشكيل المجلس الأعلى للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، وإصدار القانون النووي ولائحته التنفيذية، وإنشاء هيئة الرقابة النووية والإشعاعية كجهة رقابية مستقلة كما تم اعداد الشروط التعاقدية والمواصفات الفنية بالتعاون مع استشاريى المشروع حيث أصبحت المناقصة العالمية جاهزة للطرق منذ عام 2011. وتابع: تقرر تأجيل طرح المناقصة لحين اعتماد المشروع النووى المصرى من برلمان مصرى منتخب خلال شهور، ضمانًا لاستقرار مثل هذه البرامج طويلة الأجل التي تتطلب تقنين التأييد الشعبي الراهن لها من خلال السلطة التشريعية ضمانا لاستمرارية تنفيذها نظرا للاعتبارات السياسية الداخلية الحالية التي تشهدها مصر. من ناحية أخرى تفقد المهندس إمام مع بداية الأسبوع مشروع محطة كهرباء العين السخنة بالسويس، لمتابعة سير العمل بالمحطة لأنها لاتزال تحت الإنشاء ومقرر دخولها الخدمة قبل أشهر الصيف المقبل. وقال إمام أن تكلفة المشروع تصل إلى 11 مليار جنيه يسهم البنك الدولى فيها بقرض قيمته 350 مليون دولار مقابل 550 مليونا من بنك التنميه الافريقي، بينما يسهم الصندوق الكويتي للتنميه والصندوق العربي بقرض 120 مليون دينار مناصفه بين الصندوقين، إضافه الي البنك الإسلامي، بينما يسهم في المكون المحلي للمشروع البنك الأهلي المصرى بقرض قيمته مليار و800 مليون جنيه. وأضاف أن مشروع العين السخنه، الأول من نوعه في مصر ويعمل بتكنولوجيا- سوبر كريتكل- اي التشغيل في ظل درجات الحرارة الفائقه نحو600 درجة والضغوط العالية 680 درجة ليتلائم مع الموجة الحرارية التى تشهدها البلاد خلال أشهر الصيف مما يؤدى إلى خفض جهد بعض المحطات العادية. وكان من ضمن ما واجه الوزارة من صعوبات خلال الأسبوع هو توقت جميع وحدات توليد محطة كهرباء طلخا، التابعة لشركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء، فجر السبت الماضى، بسبب حدوث انفجار بإحدى المولدات، مما أدى لانقطاع التيار عن مدينة المنصورة بالكامل، وانخفاض بالشبكة القومة.