* حمودة: تل أبيب تستغل انفصال شمال السودان عن جنوبه للإضرار بمصالح مصر ..وهناك موجة من التكالب الصهيونى والغربي لاحتلال أفريقيا من جديد * على مصر والدول العربية تشجيع الاستثمار فى أفريقيا وتقديم البدائل الأفضل حتي لا تلجأ لإسرائيل كتب_محمود هاشم ومحمد ربيع طالب العميد حسين حمودة الخبير الأمني، الحكومة المصرية بحزمة من الإجراءات العاجلة المطلوبة للتصدي للنفوذ الإسرائيلي المتزايد في إفريقيا وأشارإلي أن امتناع مصر والدول العربية عن مجرد مناقشة أسباب الوجود العربى الإسرائيلى فى أفريقيا نابع من تراجع العقلية العربية على كافة المستويات السياسية والإقتصادية والثقافية حيث تتمكن إسرائيل من استغلال نقاط الضعف بمهارة فائقة وتحويلها لصالح وجودها فى المنطقة العربية. وأشار ” حمودة ” في الندوة التي أقيمت بنقابة الصحفيين لمناقشة كتابه “إسرائيل فى أفريقيا ” والتي حضرها ممثلين عن معظم الحركات الفلسطينية وعدد من الحركات الثورية بالعالم العربي بأنه من المحتمل بتلك الطريقة فى التعامل مع أفريقيا أن يتم الصدام يوما ما على الرغم من أن أفريقيا تمثل بعد استراتيجى لمصر على المستوى البعيد والقريب والتى تعمل إسرائيل على استغلاله أيضا حيث تقيم اسرائيل علاقات دبلوماسية مع 46 دولة أفريقية وذلك يعنى أن البعثات الديلوماسية الإسرائلية مع الدول الإفريقية تشكل 48% مع علاقاتها من دول العالم بالإضافة إلى المدخل الأيدولوجى والثقافى والذى يتمثل فى زعم إسرائيل خضوع كل من اليهود والزنوج لإضطهاد مشترك. وأكد ” حمودة ” علي استغلال إسرائيل لانفصال السودان إلى شمال وجنوب للإضرار بمصالح مصرعن طريق تهديد الأمن المصرى من ناحية السودان وكسر الوحدة العربية , كما أكد على ضعف وجود رجال الأعمال المصريين فى الدول الإفريقية بشكل عام على عكس الوجود الإسرائيلى الذى يتزايد بسرعة فائقة فى القرن الإفريقى والذي يمارس خطوات فعلية فى العمل على العبث بحصة مصر من مياه النيل. وأشار أنه لابد لأى حكومة مصرية قادمة أن تعمل على وقف تصدير الغاز إلى إسرائيل وربط التفجير المتكرر لخط تصدير الغاز إلى إسرائيل والأردن بفقدان الأمن المصرى لحس الوجود فى سيناء ويرجع فقدان السيطرة على سيناء وذلك لفرض إسرائيل على مصر عدم الوجود المكثف للأمن المصرى فى سيناء . ومن ناحية أخرى، قال إن هناك موجة من التكالب الصهيونى والغربي لاحتلال أفريقيا من جديد وأن المسئولين المصريين متقاعسين تماما عن آداء الدور الواجب تجاه أفريقيا وعندما يسأل مسئول عن حجم وطبيعة العلاقة مع الدول الإفريقية يجيب بأنها بخير مشيرا إلي واقعة إرسال زامبيا 4 زرافات إلى مصر استدلال أحد المسئولين بها كدليل علي عمق العلاقات بين مصر وزامبيا وقال أن تقييم العلاقات مع الدول الإفريقية فى عهد النظام السايق كان يتم عن طريق الزرافات! وطالب حمودة مصر والدول العربية بالحرص على تدعيم علاقاتها مع أفريقيا بكافة الطرق كشريك استراتيجي عن طريق الدخول إلي مجال المنافسة من خلال تقديم البدائل الأفضل للدول الإفريقية حتى لا تلجأ هذه الدول لإسرائيل وانتقاء مجالات التعاون المصري والعربي الأفريقي التي لم تطرقها إسرائيل ومنها مجال التعليم في الدول الافريقية الإسلامية وتشجيع الاستثمارات فى افريقيا بزيادة أعداد الجاليات المصرية خاصة في دول حوض نهر النيل وإمداد دول الحوض بالخبرات والخدمات وإقامة المشروعات مع وضع خطة للتواصل لحضاري مع دول القارة وتفعيل الدور الإفريقي داخل جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي .