الشعب رد للإسلام رونقه في 30 يونيو.. وعلى الأزهر خوض عملية التصحيح الأزمة تكمن في سوء التوزيع وليس في الحد الأدنى والأقصى للأجور قال القيادي اليساري أبو العز الحريري، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن جماعة الإخوان المسلمين بدأت في التفكك بعد أن أعلنت عن عدائها للوطن وتجارتها بالدين، مشيرًا إلى أن الأنبياء والرسل فقط هم من لهم الحق في التحدث باسم الدين، مضيفاً أن الشعب المصري من خلال ثورة 25 يناير وحركة «تمرد» و30 يونيه قد أطاح بالمشروع الأمريكي الأوربي الصهيوني المسمى بالشرق الأوسط؛ لتفتيته بعد إحكام السيطرة عليه. وأضاف في الندوة التي عُقدت مساء أمس الثلاثاء بمقر حزب «التحالف الشعبي الاشتراكي» بالإسكندرية حول الأوضاع السياسية والاجتماعية الراهنة، أن الشعب في 30 يونيه رد للإسلام رونقه وأزال عنه ما ارتكبته جماعة الإخوان المسلمين والسلفيون من مساوئ، وحقق مكاسب على المستويين الوطني والعالمي، مستنكراً ردود أفعال الإخوان المسلمين تجاه معارضيهم، معتبراً أن تعميق الكراهية لتلك الجماعات سيتضح خلال الفترة القادمة. وأكد الحريري أن مصر لا تعاني من أزمة فيما يتعلق بالحد الأقصى والأدنى للأجور، وإنما من سوء التوزيع، ومنح كبار الرأسماليين أموالاً لا يستحقونها ويدفعون في المقابل 10 مليارات جنيه فقط، في حين يتحمل الشعب 75 مليار جنيه، ويتقاضون أجوراً ضعيفة، فضلاً عن افتقاد الحكومة الحالية للكفاءات والعدالة، مؤكدًا أنه لا يحمل أي تخوفات من المرحلة الانتقالية، مشيرًا إلى أنه رغم الارتباك وقلة الخبرة التي تشوب لجنة الخمسين، إلا أنه متفائل بالمستقبل. وفيما يتعلق بالدستور الجديد رفض الحريري فكرة التعديل، وطالب بإحلاله بدستور كامل، معقبًا «إلا أنه دستور معقول، خاصة في تلك المرحلة الحرجة من عمر مصر»، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة النص على أحقية العامل في الاعتصام والإضراب عن العمل أسوة بدساتير العالم. واعتبر الحريري أن الأزمة الحقيقية الآن تتمثل في عدم التنظيم بين القوى السياسية، وبالتالي فقد القدرة على خوض الانتخابات البرلمانية القادمة، مشيراً إلى أن الظروف الراهنة تتطلب الانتخاب بالنظام الفردي لسد الطريق أمام الإخوان المسلمين في خوض الحياة السياسية مرة أخرى، مضيفاً «ما لم تدرك القوى السياسية الواقع وتتصرف بشكل واقعي، لن تحقق ما تنشده، فاستعادة الوطن تتطلب مزيداً من الحرية والعدالة». وشدد على ضرورة خوض الأزهر لعملية التصحيح بعد الضربة القاضية للإخوان والسلفيين، مشيراً إلى أن التخلص منهم سيكون بالتنوير وخلق مجال منطقي وعلمي للحوار وتجمع القوى الديمقراطية والتقدمية، وتطوير مناهج الأزهر والأوقاف، مؤكداً أن الظروف الحالية لا تسمح بتطبيق العزل السياسي على جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين، وإنما يكمن الحل في تقديم مرشح يحوز على رضاء الشعب.