ذكرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، أن سفيرا بريطانيا سابقا أكد أن بريطانيا لم تتمكن من الوصول إلى أى محادثة أو وثيقة تظهر أن حكومة الرئيس السورى "بشار الأسد" استخدمت أسلحة كيميائية ضد مواطنيها، وأن الولاياتالمتحدة خدعت من قبل التقارير المفبركة من قبل وكالة التجسس الاسرائيلية "الموساد". وكتب "كريج موراى جون" السفير البريطانى السابق لدى أوزبكستان، على موقعه الشخصى، أنه على الرغم من امتلاك بريطانيا لأجهزة التنصت الأكثر تقدما فى جبال ترودوس فى قبرص، والتى تراقب جميع موجات الراديو والأقمار الصناعية فى الشرق الأوسط، تتراوح بين مصر وشرق ليبيا وصولا للقوقاز، إلا أنها لم تلتقط أى شئ لأنه لا يوجد شئ من هذا القبيل، وأن الموساد أختلق هذه المعلومات. وقال "هذا شئ غريب جدا أن تقول إن ادعاءات وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بالحصول على اعتراض للاتصالات بين المسئولين عن هجمات الأسلحة الكيميائية، والتى لم تكن متاحة للجنة الاستخبارات البريطانية المشتركة". وأضاف "اسرائيل شاركت مرارا وتكرارا فى الحرب الأهلية السورية، حيث نفذت عددا من التفجيرات والهجمات الصاروخية الغير مشروعة على مدى عدة شهور، وهذا نشاط غير مشروع على الاطلاق من قبل اسرائيل، والذى اسفر عن مقتل عدد كبير من المدنيين، بما فيهم الاطفال". وأشارت الوكالة إلى أن مقر الاتصالات الحكومية فى بريطانيا – هي وكالة استخبارات بريطانية مسؤولة عن توفير إشارات الاستخبارات وأمن المعلومات للحكومة البريطانية والقوات المسلحة – ووكالة الأمن الأمريكية، كما تفعل وكالة المخابرات الأمريكية (CIA)والمخابرات البريطانية (MI6). وقال السفير السابق إن صديق مقرب له فى مجتمع الاستخبارات بواشنطن، أخبره أن هناك تفسير بسيط وهو أن أدلة اعتراض المحادثات تم تقديمها للولايات المتحدة من قبل الموساد، فالمشاركة فى المعلومات الاستخباراتية التى يوفرها طرف ثالث لا تنتقل مباشرة إلى بريطانيا، وبالفعل اسرائيل تشترط ألا يتم ذلك. وأشار إلى أن هناك سؤال لا مفر منه وهو "كيف تمكنت اسرائيل فى الحصول على معلومات لم تحصل عليها أجهزة التنصت فى جبال ترودوس؟"، مضيفا أن الاجابة بسيطة للغاية وهى أن ترودوس لم تلتقط هذه الاشارات لانها لا وجود لها من الاساس، بل تم فبركتها من قبل الموساد.