صرح المهندس محمد على عرابى رئيس مجلس ادارة شركة السويس لتصنيع البترول، ان ما حدث أمس الاربعاء، فى تمام العاشرة مساءاً هو تسرب بسيط للمازوت بالمبرد الهوائى لاحدى الوحدات الانتاجية بالشركة، وتم تأمين الوحدة ذاتياً فى حينه، والسيطرة عليه دون اى خسائر بشرية او مادية، وجميع وحدات الشركة تعمل بصورة طبيعية. ونفى العاملين بالمصنع تصريحات الإدارة وتأكيداتها بان الحريق الناشب أمس كاد ان ينهى حياتهم لولا العناية الإلهية، مؤكدين انه تجدد مرة اخرى اشتعمال النيران صباح اليوم وتم السيطرة على الحريق ،وهو ما دفع ادارة الشركة الى ايقاف العمل بالمصنع حتى يتمكن من السيطرة على تسرب الوقود بشكل نهائى ،وسط حالة من الاستنفار لدى العاملين وتواجد مكثف لسيارات الاطفاء واكد احد العاملين بوحدة جهاز التفحيم "12″ ان العمل توقف فى شركة السويس لتصنيع البترول عقب تجدد اشتعال النيران مرة اخرى فى جهاز التفحيم والوحدات الملحقة به بعد السيطرة عليها منذ نشوب حريق مساء الاربعاء بنفس الوحدة نتيجة تسرب الوقود من الوحدة لتهالكها وكانت قد تمكنت قوات الدفاع المدنى والإطفاء فى السويس من السيطرة على حريق شب بجهاز التفحيم "12″ ووحدتين ملحقتي به بشركة السويس لتصنيع البترول مساء الاربعاء ،والذى تم السيطرة علية وحصر النيران "ب الفوم" وتبريد محيط الحادث بالمياه وكشفت التحقيقات الاولية ان الواقعه تأتى فى اطار الاهمال فى صيانة جهاز التفحيم وعدم تجديد الوحدة بالكامل ،والتى اصبحت متهالكة ولم يتم تجيدها منذ انشاها فى عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ،ما يهدد بكارثة فى اى وقت ،وقد طالب العاملين بتجديدها وتطويرها كافة الوزراء السابقين والحالى ولكن دون جدوى