قالت صحيفة "جلف نيوز" اليوم، إنه من المتوقع أن تستمر الحملة الضخمة من قبل قوات الجيش المصري في سيناء، والتي ينعدم فيها القانون، وقد تستغرق العملية العسكرية شهورا طويلة لمسح وتطهير شبه الجزيرة الصحراوية الشاسعة من الإرهابيين المسلحيين، مؤكدة أن مصر تخوض حربا طويلة ضد الإرهاب. ويقول "ممدوح عبد الحليم" الخبير العسكري:"العملية الحالية هي الأكبر في سيناء منذ سنوات، وهي تأخذ شكل حرب شاملة ضد الإرهابيين المتحصنين هناك"، ويضيف:"تشارك قوات برية وجوية في هذه الحملة، والتي بدأت بعد يومين من تفجير سيارة ملغومة استهدفت موكب وزير الداخلية في القاهرة". ويرى "عبد الحليم" أن الضريات الناجحة الموجهة للجماعات التكفرية من قبل قوات الشرطة، قد أغضبت حلفاء الجماعات المتطرفة، مما يدفعهم للتخطيط وشن هجمات إرهابية، لتحويل مصر إلى عراق آخر. ويقول "ضياء عسكر" جنرال متقاعد من الجيش المصري:"الهجوم على وزير الداخلية يحمل بصمات تنظيم القاعدة، فقد سمح للكثير من عناصرها الدخول إلى سيناء خلال فترة حكم مرسي"، ويضيف:"نظرا للحملات الأمنية في سيناء، والمستمرة منذ الإطاحة بمرسي، اضطر العديد من الإرهابيين مغادرة شبه جزيرة سيناء، والاحتماء في المناطق المكتظة بالسكان". وذكرت الصحيفة أن المعارضة المصرية تتهم "مرسي" باستغلال سلطته الرئاسية والعفو عن الإرهابيين المعتقلين، وتحويل سيناء إلى مركز للجماعات المتطرفة. ولفتت الصحيفة إلى أن حملة الجيش في الوقت الحالي تتركز على منطقة شمال سيناء بالقرب من الحدود مع قطاع غزة الفلسطيني، والذي تحكمه حركة حماس، والمعروفة بعلاقتها الوثيقة مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر. ويقول الإعلام المصري، إن حماس شاركت في الاضطرابات في مصر منذ الإطاحة بالرئيس"مرسي"، ولكن الجماعة الإسلامية نفت ذلك بقوة. ويشير "عسكر" إلى أن العديد من زعماء الإخوان، الذين لم يقبض عليهم ك"محمود عزت" متواجدين في غزة، وهم خلف عمليات العنف الأخيرة في مصر. وأوضحت "جلف نيوز" أنه وفقا لتقارير وسائل الإعلام المصرية، فإن مصر تخطط لإقامة منطقة عازلة في بلدة رفح الحدودية مع غزة، لتشديد الخناق على المتشددين المشتبه بهم في المنطقة. ويؤكد "عسكر" أن الإخوان قدموا الظروف المثالية لهؤلاء الإرهابيين في سيناء، وسقوطهم يمثل ضربة موجعة للجماعات الإرهابية وتنظيم القاعدة، الذي جاء من العراق وأفغانستان واليمن خلال حكم "مرسي".