شهدت سيناء تدفقا كثيفا للعناصر التكفيرية الأجانب على مدى الشهرين الماضيين، فغالبيتهم من اليمن سعيا لتحقيق ما يسمى بمشروع إقامة إمارة إسلامية بسيناء، بالإضافة إلى الهدف الرئيسي وهو الجيش المصري. ذكرت صحيفة "فانكور صن" الكندية، اليوم الأربعاء، أن سيناء أصبحت وجهة رئيسية لكبار الجماعات التكفيرية، كتنظيم القاعدة في العراق، ففي الأسبوع الماضي دعا زعيم تنظيم القاعدة العراقي "محمد العدناني" حمل السلاح ضد الجيش المصري وقتاله، كما دعا قبله "أيمن الظواهري" زعيم القاعدة، مضيفة أن الأكثر خطورة في الأمر هو انضمام "مختار بلمختار" إلى الجماعات المتطرفة في مالي وتعهده بشن هجمات في مصر. ورأت الصحيفة الكندية أن سقوط "مرسي" فتح طريق التصعيد أمام العناصر الإرهابية في سيناء، حيث اعتبروا سقوط الرئيس بمثابة انهيار للشريعة الإسلامية، فضلا عن سقوط سياسة التفاوض مع الجماعات الإرهابية التي ابتدعها "مرسي". وتابعت: يكثف الجيش المصري عملياته ضد الجماعات الإرهابية، ففي الأمس، قصفت المروحيات مخابئ للمتشددين في عدة قرى بالقرب من الحدود مع إسرائيل وقطاع غزة، مما أسفر عن مقتل ثمانية وإصابة خمسة عشر. وأوضحت الصحيفة أنه منذ الإطاحة ب"مرسي" قتل أكثر من 70 من جنود الشرطة والجيش في حلقة مفرغة من الهجوم والهجوم المضاد، والذي حول أساليب العناصر الإرهابية لأكثر وحشية، خاصة بعد مقتل 25 من جنود الأمن المركزي في 19 أغسطس. ولفتت إلى أنه خلال نفس الفترة، قتلت قوات الأمن أكثر من 87 متشددا، بينهم 32 أجنبيا، واعتقلت 250 آخرين، من بينهم 80 غير مصريين، وفقا لتصريحات القوات المسلحة المصرية. وأضافت الصحيفة الكندية أنه انتشرت الجماعات الإرهابية في الصحراء الجبلية الوعرة لشبه جزيرة سيناء، على مدى السنوات الأخيرة، فهناك الجماعات التكفيرية كالجهادية السلفية وأكناف بيت المقدس، وتتمركز جماعات أخرى في قطاع غزة، مثل جيش الإسلام الذي يعتقد بأنه يقف وراء عملية إرسال عناصر متطرفة إلى سيناء، موضحة أن هذه العناصر تدعو الآن علنا لاستهداف الجيش وقوات الأمن المصرية.