قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس السورى «بشار الأسد» كشف خلال المقابلة الصحفية التى أجراها معه المحاور «تشارلى روز» بقناة «سي بي إس» الأمريكية عن فهمه الدقيق لنقاط الضعف فى السياسة الأمريكية، والجدال الأمريكى حول توجيه ضربة عسكرية لبلاده. وأضافت الصحيفة أنه بدلا من تكرار المصطلحات التى يستخدمها المسئولون فى حكومته داخليا مثل مقاومة الغرب والمؤامرة الأمريكية الإسرائيلية، تحدث «الأسد» بلغة السياسة الأمريكية، حيث أكد أن الولاياتالمتحدة ستخسر فى حال توجيه ضربة، وتطرق إلى المخاوف الأمريكية بشأن إرث العراق. وقال «الأسد»: «ماذا أعطت الحروب للولايات المتحدة؟ لا شئ، فهى لم تحقق أية مكاسب سياسية أو اقتصادية أو سمعة جيدة»، محذرا من أن مصداقية الولاياتالمتحدة فى أدنى مستوياتها الآن. تعد مقابلة «الأسد» مع "تشارلى روز" الأولى من نوعها على قناة إخبارية أمريكية منذ عام 2011، وتم بثها أمس الاثنين، وتحدث فيها عن أهمية عدم توجيه ضربة أمريكية لسوريا. وتطرق «الأسد» أيضا إلى اثنين من البراهين ضد توجيه ضربة ضد سوريا، حيث حذر من أن أى تدخل سيكون لصالح القاعدة ونفس الأشخاص الذين قتلوا الأمريكيين فى أحداث 11 سبتمبر، وأشار إلى أن الأدلة حول قصة الأسلحة الكيميائية لم تثبت بعد وغير مقنعة بما فيه الكفاية بالنسبة للعديد من الأمريكيين. وقال «توقعنا أن تكون هذه الإدارة مختلفة عن إدارة جورج بوش»، مشيرا إلى أن «أوباما» ينتهج نهج سلفه.