* الأمن اعتقل صحفيين اثنين واعتدى على أحدهما بالضرب في سيارة للشرطة والنقابة تعتبر ما حدث “وصمة عار“ * الداخلية اعتذرت منذ شهرين عن الاعتداء على صحفيين وقالت إنه “عمل غير مقصود” .. واليوم تطالب النقابة بالاجتماع مع مسئولي الوزارة تونس- وكالات: قالت نقابة الصحفيين التونسية اليوم إنها تعتزم رفع دعوى قضائية ضد وزير الداخلية بعد أن اعتدى رجال شرطة على صحفيين أثناء تغطية احتجاج بالعاصمة تونس في حادثة وصفتها النقابة بأنها “وصمة عار في وجه جهاز البوليس القمعي“. واعتدت قوات الشرطة بعنف على نحو 10 صحفيين اليوم واعتقلت بعضهم قبل أن تطلق سراحهم في وقت لاحق. واعتقل الصحفي الأسعد المحمودي وتم الاعتداء عليه بعنف في عربة للشرطة وكانت الكدمات واضحة على وجهه. وذكرت نقابة الصحفيين في بيان شديد اللهجة أن الاعتداء على الصحفيين يعتبر خرقا للمواثيق الدولية التي تنص على حماية الصحفيين واصفة الاعتداءات بأنها “وصمة عار في وجه جهاز البوليس القمعي“. وقالت إنها تعتزم توجيه رسالة احتجاج شديدة لرئيس الوزراء المؤقت ورئيس الدولة المؤقت. وأضاف البيان الذي حمل توقيع رئيس النقابة نجيبة الحمروني أنه سيتم “توجيه تظلم إلى الاتحاد الدولي للصحفيين ورفع دعوى قضائية ضد وزير الداخلية وكل من ستكشف عنه الأبحاث.” وكانت وزارة الداخلية اعتذرت قبل شهرين بسبب ضرب صحفيين وقالت إنه عمل غير مقصود ولن يتكرر. وعبر صحفيون عن خشيتهم من التعرض لمحاولات ممنهجة لخنق حرية التعبير الهشة التي حصلوا عليها بعد الإطاحة ببن علي. لكن نقابة الصحفيين قالت انها غير مستعدة للتفريط في هذا المكسب ودعت إلى احتجاج على هذه الاعتداءات يوم الإثنين المقبل. ومن جانبه، دعا المدير العام للأمن الوطني التونسي توفيق الديماسي نقابة الصحفيين إلى عقد اجتماع مع المسؤولين بوزارة الداخلية للاتفاق على الإجراءات القانونية الواجب على الصحفي الالتزام بها عند تغطية مثل هذه الفعاليات لضمان سلامته في الشارع.