واصلت محكمة جنايات الأقصر، برئاسة المستشار بليغ عبد العزيز، المنعقدة في التجمع الخامس، نظر 11 قضية لمحاكمة ياسر عبد القادر أحمد، الشهير "بالحمبولي"، والمعروف إعلاميًا بخط الصعيد، ونجله حشمت، وأفراد تشكيلهما العصابي، باتهامات القتل وحيازة ذخيرة وسلاح ومخدرات، وارتكاب جرائم سرقة بالإكراه. استمعت المحكمة إلى أقوال شهود الإثبات، ومنهم مدير الشركة الشرقية للدخان لإنتاج السجائر بالأقصر، وأفاد بأنه فوجئ بتوقف سيارة ربع نقل أمام الشركة، نزل منها مجموعة مسلحة لا يتذكر عددهم، اقتحموا الشركة تحت تهديد السلاح، وطالبوا بفتح الخزينة وسألوا عن مفتاحها. وأفاد أنه قام بإخفاء المفتاح وضللهم، وقال لهم أنه مع أمين الخزنة وأنه ذهب فى مأمورية عمل خارج الشركة وقت الحادث، فقاموا بسرقة ما يزيد عن 70 ألف كرتونة سجائر ووضعوها فى السيارة الربع نقل وفروا بها هاربين. وأفاد أنه عقب تحرير محضر بالواقعة، عرض عليه رجال المباحث مجموعة من الصور تعرف على متهم منهم، أصلع الرأس ومتوسط القامة وأسمر البشرة. وسأل رئيس المحكمة الشاهد عما إذا كان بإمكانه التعرف على المتهم من عدمه، فاعترض دفاع المتهم على تلك المواجهة، قائلًا أن صور المتهمين عرضت كثيرًا على وسائل الإعلام بما جعل أوصافهم معروفة للجميع، وينعدم معها الغرض القانونى من المواجهة. لكن رئيس المحكمة رفض دفع المحامي، وأجرى المواجهة وتعرف الشاهد على "الحمبولى"، وطلب الحمبولى الحديث، وقال "مفيش حد في الأقصر ولا في مصر كلها إلا ويعرف صورتي"، بينما قال المتهم هاشم "أنا مليش دعوة الشاهد شاور على الحمبولي بس ومتعرفش عليا".