أصبح الخلاف بين صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية اليمينية والرئيس الفرنسي صريحا ومفتوحا خلال الأيام الأخيرة بسبب الأزمة السورية. وأشارت صحيفة "لو موند" اليوم، تحت عنوان "أولاند ينتقد لو فيجاروا بسبب محادثتها مع الأسد" أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند خلال حديثه عن الأزمة في سوريا عقب قمة العشرين ألقى كثيرا من اللوم على "لو فيجارو" بسبب قيامها بإجراء حوار مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي هدد بضرب مصالح فرنسا إذا اشتركت في الهجوم الغربي على بلاده. وقال الرئيس الفرنسي "لا نوجه الشكر إلى صحيفة " لو فيجارو " بسماحها للرأي العام الفرنسي بأن يسمع ويعرف رأي هذا الديكتاتور، والآن نعلم أنه يريد تصفية معارضيه". وأشارت "لو موند" القريبة من النظام إلى أن قيام "لو فيجاروا" بنشر هذه المحادثة التي أجراها الصحفي جورج مالبرنوت "مع الرئيس السوري أثارت غضب قصر الإليزيه، كما عبر الكثير من المقربين من أولاند عن استيائهم من ذلك. ومن جانبها ردت "لو فيجاروا" التى تتخذ موقف المعارض الشديد للتدخل العسكري في سوريا، بمقالين تتهم فيهما الرئيس أولاند بأنه لا يستمع لرأي شعبه ولا يقيم لرأي الفرنسيين وزنا خاصة بعد تصريحات قصر الرئاسة بأن أولاند ينتظر قرار الكونجرس الأمريكي وتقرير خبراء الأممالمتحدة، هذا يعني من وجهة نظرها أن أي قرار البرلمان الفرنسي ليس في حسابات فرانسوا أولاند. كما أضافت "لو فيجارو" بسخرية: إن الشعب الفرنسي أصبح يمل سياسة الرئيس أولاند، مضيفة أنه أصبح معزولا دوليا وداخليا، فأولاند لا يجد إلى جانبه غير الرئيس أوباما المتردد الذي ينتظر قرار الكونجرس الأمريكي، مثل أولاند تماما الذي ينتظر قرار الكونجرس الأمريكي وليس البرلمان الفرنسي. وفي مقال سابق لها، أكدت الصحيفة أنه من الحس الوطني أن ننقل الرأي الآخر حتى يفهم الشعب الفرنسي الصورة كاملة، مؤكدة أنها تلتزم النزاهة والحيادية.