قالت صحيفة "لاكسبرس" الفرنسية في مقال لها اليوم، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يحاول إضفاء الشرعية على العملية العسكرية التي ينوي شنها ضد الحكومة السورية، من خلال الكونجرس الأمريكي. وأوضحت الصحيفة أنه أمام الشكوك حول تأييد الرأي العام الأمريكي لضربة عسكرية أمريكية، فإن أوباما قرر أن يحصل على الضوء الأخضر من الكونجرس الأمريكي لضرب سوريا، بعد أن رفض مجلس الأمن أي عملية عسكرية ضد سوريا، وبعد أن وضع البرلمان البريطاني الحكومة الأمريكية والفرنسية في مأزق، باعتبار أنه ينبغي الحصول على رأي الشعب أولا قبل أي إجراء عسكري. وتبين الصحيفة أن لجوء أوباما للكونجرس الأمريكي وكذلك أولاند للبرلمان الفرنسي هي نقطة تحول جديدة، حيث إن الرئيسيين سيسعيان إلى إقناع المجلسين في بلادهم عن طريق تقديم أدلة بأن الأسد استخدم أسلحة كيميائية ضد شعبه، ومن الممكن أن يوافق المجلسان ويعطيان الضوء الأخضر للبلدين بالتدخل عسكريا في سوريا. وأوضحت "لاكسبرس" أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بدأ بالفعل في شن حملة لاستقطاب وإقناع النواب المتشككين حول من استخدم الأسلحة الكيميائية في سوريا، حتى يوافقوا على عملية عسكرية في سوريا. وأشارت الصحيفة إلى أن كيري بدأ منذ أمس بتملق النواب الأمريكيين حينما قال " لا أعتقد أن زملائي القدامى في مجلس الشيوخ والنواب يرفضون الدفاع عن مصالحنا، وعن مصداقية بلدنا، وعن المعايير المتعلقة بتطبيق حظر استخدام الأسلحة الكيميائية، والمعمول بها منذ عام 1925″ وذكرت صحيفة "لو موند" أن الرئيس أوباما نفسه بدأ يحرك اللوبي التابع له للضغط على أعضاء الكونجرس الأمريكي، مشيرة إلى أن أوباما يشن حملة كبيرة لإقناع النواب بأن يوافقوا على ضربة عسكرية في سوريا. وأوضحت "لو موند" أن أوباما سيستقبل اليوم النائب الجمهوري "جون ماكين" في البيت الأبيض من أجل إقناعه بالسماح بتدخل عسكري في دمشق.