نشرت صحيفة "إسرائيل هيوم"، اليوم، حوارًا أجرته مع ابن رئيسة الوزراء الإسرائيلية وقت حرب أكتوبر "جولدا مائير"، حيث أكد "مناحم مائير" على أنه في عشية يوم حرب أكتوبر وصلت "جولدا" متأخرة عن ميعاد العشاء مع أبنائها وبعض الأصدقاء وكان يبدو عليها القلق ثم عادت مسرعة لشقتها. وأوضح "مناحم"، البالغ من العمر 48 عامًا وقت حرب أكتوبر، أنه خلال هذه الليلة تلقت والدته عدة اتصالات هاتفية من كبار القيادات العسكرية، وأوضح لها رئيس الاستخبارات العسكرية بأن ما يحدث بالجبهة المصرية مجرد تدريبات فقط. وأضاف "مناحم" قبل الحرب بأيام معدودة قالت لي والدتي إنها لن تسامح نفسها حال وقوع ما تخشاه خلال تلك الأيام، خاصة وأنها كنت مضطربة بشكل كبير، موضحًا أنه بعد الحرب عاشت والدته حالة من الحزن العميق، معتبرًا أن ما مرت به من الحزن والأسى في أيامها الأخيرة كان ثمن يكفي للتكفير عن هزيمة إسرائيل في الحرب. وأعرب "مناحم" عن رفضه لكل الانتقادات التي وجهت لوالدته عقب الهزيمة، موضحًا أنه لولا حرب أكتوبر ما كان جلست مصر وإسرائيل معًا على طاولة مفاوضات واحدة، فضلاً عن توقيع اتفاق السلام الذي أنهى الصراع الذي دام لعقود. وأوضح "مناحم" أنه يكفي أن والدته هي التي فتحت أولى قنوات الاتصال مع السلطات المصرية، فضلاً عن أنها لم تتراجع عندما كانت الحرب لازمة وقررت خوض المعركة. وقال ابن "جولدا مائير"، في حديثه، إن الرئيس المصري "أنور السادات" أكد كثيرًا على أنه لن يذهب للتفاوض مع إسرائيل ضعيفًا، كما أن المفاوضات التي جرت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق "مناحم بيجن" هي ثمار جناها من قنوات الاتصال التي شقتها والدتي مع السلطات المصرية. وأكد "مناحم" على أن والدته لم تكن تعرف حجم الإخفاق في قدرات الجيش الإسرائيلي، وكانت تعتمد على تصريحات القيادات العسكرية التي أوضحت لها بأن الجيش قادر على المواجهة وخوض المعركة حتى بدون دعم أمريكي.