استشهاد 6 وأصيب أكثر من 15 هم محصلة أحداث ال 48 ساعة الماضية عقب العملية العسكرية التي شنتها القوات المسلحة أول أمس الأربعاء على قريتي «المقاطعة» و«التومة» بالشيخ زويد. حيث قامت قوى «الإرهاب الأسود» كما يطلق عليهم أهالي سيناء بشن حرب ضارية على مدار اليومين السابقين على المقار الأمنية واستهداف لمواطنين وأفراد الشرطة والجيش. وقامت العناصر المسلحة باستهداف سيارة الشيخ «عيسى الخرافيين» عضو مجلس الشعب وشيخ قبيلة «الرميلات»، والذي أصيب بثلاث طلقات في الرأس، وأخرى في الصدر، ونقل إلى مستشفى العريش، ثم نقله بعد ذلك في طائرة عسكرية مجهزة إلى مستشفي المعادي العسكري، بعد موافقة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، بناءً على طلب من اللواء أركان حرب أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني. كما استهدف المسلحون حافلة يستقلها الجيش بالرشاشات، الأمر الذي أسفر عن استشهاد 5 وإصابة 12 بالقرب من كوبري جسر الوادي بالعريش. واستهدفوا أيضًا عددًا من الكمائن والارتكازات الأمنية، وهى «كمين المحاجر بالعريش، معسكر صلاح الدين ببئر العبد، كمين صدر الحيطان بوسط العريش»، فضلاً عن استهدافهم لسيارات الإسعاف التي كانت تنقل الجنود المصابين إلى مطار العريش؛ مما أسفر عن انقلاب إحدى السيارات. كما زرعوا عبوة ناسفة في طريق جرافة تابعة للجيش في منطقة مزارع الزيتون بالعريش؛ محدثين أضرارًا بها. وشهد اليومان استشهاد أمين شرطة وإصابة مجند، حيث استهدف الأول عند مدرسة أحمد عرابي بالعريش، والثاني إثر هجوم مسلح على استاد العريش الرياضي بمنطقة ضاحية السلام. وعلى الجانب الآخر أكد مصدر عسكري أن تلك الهجمات تعد ردًّا من الجماعات الجهادية على العملية العسكرية التي قامت بها القوات المسلحة في قريتي «المقاطعة والتومة» بالشيخ زويد أول أمس، والتي تعد ضربة قاسمة في وجه الإرهابيين، حيث أسفرت عن قتل وإصابة أكثر من 75 منهم، بخلاف الذين تم القبض عليهم، فضلاً عن تدمير مخزنين للأسلحة والذخيرة وثلاث سيارات كانت عناصر مسلحة تستقلها وبحوزتهم عدد كبير من الأسلحة المتنوعة.