قال مصدر بوزارة البترول، إن الوزارة بصدد مراجعة شاملة لكافة الاتفاقيات البترولية المبرمة بين الجانب المصري، والشركاء الأجانب، اليوم، الخميس، مع مراعاة وضع بند أساسي نص على حصول مصر على نسبة محددة، في حال أقدمت إحدى الشركات على بيع حصتها إلى شركة آخرى. وفي سياق متصل، أكد المصدر، فضل عدم ذكر اسمه، أن الصفقة الاستراتيجية لشركة أباتشي الأمريكية للنفط والغاز العاملة بمصر، وشركة سينوبك الصينية للبترول، والتي تقضي ببيع 33% من أصول أباتشى لسينوبك، مقابل 3.1 مليار دولار، لم يتم الموافقة عليها من هيئة البترول حتى الآن، نظراً لعدم ورود أي إخطار رسمي بذلك. وأوضح المصدر أن هذه الصفقة لم تخالف قانون الاتفاقيات المعمول به بقطاع البترول، ويحق للشركاء الأجانب بيع حصصهم أو التنازل عنها لشريك آخر، دون أن تحصل الدولة على شئ. وكان قرار شركة أباتشي الأمريكية للنفط والغاز العاملة بمصر بيع حصة تبلغ 33% من أصولها إلى مجموعة سينوبك الصينية مقابل 3.1 مليار دولار، من قبيل إعادة التقييم لموقف استثمارتها بمصر، وفق البيان الصادر عن الشركة في وقت سابق، وبالتحديد عقب عزل الرئيس محمد مرسى في 3 يوليو الماضي. ووفق البيان الصادر عن "أباتشى" في وقت سابق أن هذه العملية تستند على محورين الأول هو بيع أصول الشركة غير الأساسية في أنحاء العالم، من أجل التركيز على الإنتاج من المناطق البرية في أمريكا، والمحور الثاني أن الشركة أقامت شراكة استراتيجية عالمية مع "سينوبك"، لتنفيذ مشروعات في قطاع التنقيب والإنتاج، وأن صفقة البيع في مصر هي الخطوة الأولى لهذه الاستراتيجية. وفي سياق آخر، زار رئيس شركة سينوبك مصر نهاية نوفيمبر من العام الماضي والتقى بالمهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق، وبحث مباحثات المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية، مع رئيس شركة سينوبك ستار الصينية للبترول الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع البترول، من أجل تطوير الشراكة القائمة بين الجانبين بزيادة استثمارات الشركة خلال الفترة المقبلة. وأكد رئيس "سينوبك" خلال زيارته بمصر على استعداد الشركة زيادة استثماراتها في مصر، وبحث توسيع المشاركة في تنفيذ مشروعات بترولية داخل مصر، في ضوء الفرص الاستثمارية الجيدة بقطاع البترول، والتي تحقق فائدة مشتركة للجانبين. يذكر أن أباتشى تنتج 100 ألف برميل من الزيت و354 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، ويعمل بها 9 آلاف عامل.