ذكرت صحيفة "لو موند" الفرنسية في مقال لها أن هناك ثلاثة سيناريوهات محتملة للكونجرس الأمريكي للرد على طلب أوباما بالسماح له بشن ضربة عسكرية على دمشق. وأوضحت الصحيفة أنه بعد مرور عشرة أيام على التهديدات الغربية بشن تدخل عسكري في سوريا، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أول الشهر الجاري بأنه سينتظر تصويت الكونجرس المقرر في 9 سبتمبر لشن ضربة محتملة على الحكومة السورية. وأشارت لوموند إلى أن رفض روسيا والصين التصويت في مجلس الأمن للسماح بمعاقبة الحكومة السورية، وكذلك رفض البرلمان البريطاني السماح لبلاده بالمشاركة في هذه الضربة ساهم في تهدئة تهور الرئيس الأمريكي. وبينت "لو موند" أن مجلس النواب ومجلس الشيوخ، المكونان للكونجرس الأمريكي سيبدأن في 9 سبتمبر بمناقشة السماح لأوباما باستخدام القوة تجاه سوريا بشكل منفصل، وقد يستغرق هذا التصويت بضعة أيام حتى يتفق الجميع من جمهوريين وديمقراطيين على موقف مشترك. وأوضحت "لو موند" أن أول هذه السيناريوهات، هو حصول أوباما على الضوء الأخضر من الكونجرس الأمريكي، وفي هذه الحالة يخرج أوباما أكثر قوة من الاختبار السياسي، ومعه الشرعية الكاملة لشن ضربات ضد سورية، لكن هذا لن يحدث إلا بعد معركة دبلوماسية ضد حلفاء سوريا وكل الدول الرافضة لعملية التدخل. أما السيناريو الثاني كما بينت الصحيفة: فيكمن في رفض الكونجرس بسبب الرأي العام الأمريكي الرافض للتدخل، لكن أوباما سيتحرك غير عابئ بهذا الرفض، فقد يرفض أحد المجلسين أو كليهما التدخل، وفي هذه الحالة يصبح أوباما بين شقي الرحى، هل سيحترم قرار الكونجرس والرأي العام، أم سيتذكر تصريحاته السابقة، وربما هذا سيقوده إلى اتخاذ قرار منفرد بشن عملية عسكرية خاصة، وأن الرجوع إلى الكونجرس ليس لازما إلا إذا أعلن رسميا عن الحرب. وآخر هذه السيناريوهات: رفض الكونجرس والتزام أوباما بهذا القرار الذي يوافقه الرأي العام الأمريكي، وفي هذه الحالة يتخلى أوباما عن قراره ويفضل التراجع، ووفقا لهذا السيناريو سيخسر كل من أوباما وواشنطن مصداقيتهما، ويكتفي أوباما بفرض عقوبات جديدة على سوريا أو يسعى لمحاولة إيجاد حل سياسي لحفظ ماء الوجه.