كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية أمس عن أن "المملكة المتحدة ستلعب دورا "استخباراتيا" حيويا في الضربة العسكرية الأمريكية ضد سوريا، بالرغم من فقدان ديفيد كاميرون تصويت البرلمان في انخراط بريطانيا في أي عمل عسكري". ونقلت الصحيفة عن مصادر بريطانية قولها إن "الوكالة البريطانية للتنصت GCHQ" الموجودة في قبرص والتي لا تبعد سوى 100 ميل عن الساحل السوري، والتي تراقب الاتصالات في كافة أنحاء منطقة الشرق الأوسط ستساعد بإطلاع الولاياتالمتحدة على حركة مرور الإشارات الحيوية بين الحكومة السورية وقادتها العسكريين"، مضيفة أن "تبادل المعلومات الاستخباراتية بين لندن وواشنطن سيستمر ولن يتأثر بتصويت البرلمان البريطاني". كما اعتبرت الصحيفة أن "مقترحات البنتاجون العسكرية لضرب سوريا والتي تتضمن إرسال قاذفات القوات الجوية ومقاتلين إلى المجال الجوي السوري يشكل خيارا خطيرا"، لافتة إلى "أن هناك نقاشات دائرة داخل القوات العسكرية الأمريكية حول الخيارات العسكرية المطروحة لتحقيق أفضل النتائج". وأضافت الصحيفة أنه "إن كانت القوات البحرية الأمريكية ستقوم بإطلاق صواريخ "كروز" و"توماهوك" من مكان بعيد وآمن، ضد مواقع عسكرية سورية، إلا أن الرأس الحربي لهذه الصواريخ ليس مصمما لتدمير مخزونات الأسلحة الكيميائية". كما نقلت الصحيفة عن رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية الجنرال مارك ويلش تأكيده وضع مجموعة خيارات واسعة لضرب أهداف سورية لافتا إلى أن "خيار وزارة الدفاع الأمريكية بالهجوم ليس مقتصرا على صواريخ "التوماهوك" وأن لدى الرئيس أوباما مقترحات تتعدى ما تمّ التلميح إليه في التصريحات العلنية". وبحسب ما نقلت الصحيفة البريطانية فإن "من بين الخيارات الواسعة المطروحة هو مقترح استهداف محطات إنتاج الأسلحة الكيميائية، ومواقع التخزين السورية" مضيفة أن "تصميم الرئيس أوباما على شن ضربة عسكرية قصيرة وشديدة ضد سوريا من المرجح أن تنطوي على ترسانة من الأسلحة أكبر بكثير من بضع مئات من صواريخ التوماهوك".