حذرت إيطاليا أمس، من أن الاتحاد الأوروبي يفتقر إلى مقاربة ملائمة لمشكلة اللاجئين وأن الوضع مرشح للتدهور في حال حصل تدخل عسكري دولي في سوريا. وصرح رئيس الوزراء الإيطالي انريكو ليتا للصحفيين إثر لقائه نظيره السلوفيني الينكا براتوسيك "أتوقع أن تجعل الأزمة السورية مشكلة اللاجئين أكثر خطورة". وأضاف أن الاتحاد الأوروبي "لم يتبن يومًا مقاربة ملائمة للتعامل مع هذا التحدي" الذي يطرحه وصول اللاجئين إلى أراضيه، وتابع ليتا "كما هي الحال دائمًا، ستضطلع إيطاليا بدورها ولكن هناك مشكلة بنيوية"، معلنًا أنه حين تتولى روما الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من 2014 ستدرج هذا الموضوع على جدول الأعمال في محاولة للتوصل إلى مقاربة مشتركة للمشكلة. وتدفع النزاعات في شمال إفريقيا والشرق الاوسط، وخصوصا في مصر وسوريا، بمزيد من اللاجئين الى السواحل الإيطالية. وردا على سؤال عن عزم الولاياتالمتحدة وفرنسا على التدخل عسكريا في سوريا، قال ليتا انه يتفهم موقف البلدين لكن "إيطاليا لن تشارك في اي تدخل ما دام مجلس الأمن الدولي لم يؤكد استخدام" السلاح الكيميائي.