أسفرت أعمال العنف التي شهدتها المنيا منذ اليوم الأول لأحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة عن مصرع 72 شخصًا بينهم 15 من الشرطة و582 مصابًا، كما أدت لحرق 6 مراكز شرطة والاستيلاء على الأسلحة وسرقة 1090 قطعة أثرية من متحف ملوي، وحرق 13 كنيسة وعشرات المنشآت الحكومية ومئات المنازل والمحال والسيارات. كشف التقرير الذي قدم للواء أسامة ضيف سكرتير عام محافظة المنيا والذي حصل «البديل» على نسخة منه أن ضحايا أحداث اقتحام مراكز وأقسام الشرطة وأعمال الحرق بلغوا 16 شهيدًا بينهم 4 ضباط و8 أفراد شرطة، منهم 4 بمركز شرطة سمالوط، و1 في كل من: قسم ملوي ومراكز الشرطة بأبو قرقاص وملوي والعدوة، و2 من الخفراء بمركز شرطة سمالوط، ومجند بقوات الأمن المركزي. وشملت عمليات استهداف المنشآت الأمنية حرق وسرقة الأسلحة في 6 مراكز للشرطة، وهي العدوة ومغاغة ومطاي وسمالوط وأبو قرقاص وديرمواس، بالإضافة إلى إدارة المرور في كل من: ملوي ومغاغة ونقطة شرطة قرية دلجا. وكانت حصيلة أعداد الضحايا والمصابين في أحداث الدم والنار يوم الأربعاء 14 أغسطس مصرع 72 شخصًا وإصابة 582 بكافة مدن وقرى ومراكز المحافظة. وبحسب التقرير فإنه تم حرق وسرقة 22 مبنى بمدينة المنيا – الأكثر تأثرًا بأعمال العنف- وهي: كنائس مارمينا العجابي والإنجيلية الثالثة والأمير تادروس الشاطبي والأنبا موسي والإنجيلية بقرية جاد السد، وحرق مدارس راهبات القديس يوسف والراعي الصالح والأقباط الابتدائية والإعدادية والثانوية والآباء اليسوعيين وجمعية الشباب المسيحية وجمعية خلاص النفوس وجمعية الجزويت والفرير وملجأ أيتام جنود السيد المسيح ومبنى جهاز خدمات القوات المسلحة بشارع طه حسين. وفي مركز ملوي – ثاني أكثر المراكز تأثرًا بالعنف من حيث الخسائر – كانت المحصلة حرق وسرقة 10 منشآت أهمها المتحف الذي تعرض لسرقة 1090 قطعة أثرية ومركز الشرطة وحرق مجمع المحاكم وإدارة المرور والوحدة المحلية لمركز ومدينة ملوي وكنائس ماري جرجس والإنجيلية والكاثوليكية ومدارس الغيطاس والراعي الصالح والتحرير. وفي مركز بني مزار شملت أعمال الحرق والتخريب والسلب الكنيسة الإنجيلية وكنيسة المعمدان والوحدة المحلية للمركز ومجمع المحاكم والإدارة الزراعية وإدارة الطب البيطري والإرشاد الزراعي. وفي سمالوط تم حرق مركز الشرطة ومبنى النيابة الإدارية ومجمع المحاكم والوحدة المحلية للمركز ومكتب البريد والمركز الطبي. وفي مغاغة شهدت أعمال التخريب حرق مركز الشرطة ومجمع المحاكم وإدارة المرور وكنيسة قرية بلهاسة وسرقة الإدارة التعليمية. وفي ديرمواس تم حرق مركز الشرطة ومجمع المحاكم والوحدة المحلية و5 كنائس في قرية دلجا ونقطة شرطة القرية وكمين مرور دلجا الصحراوي، وكانت قرية دلجا التابعة للمركز أكثر القرى المتضررة، ولا تزال القرية خارج السيطرة الأمنية، ويعيش الأقباط ظروفًا قاسية بعد حرق27 منزلاً وطرد أصحابها وفرض إتاوات مالية عليهم وحرق جميع كنائس القرية وعددها 5 كنائس. وفي العدوة تم حرق مركز الشرطة وإدارة الحماية المدنية والإدارة الزراعية. وفي مركز مطاي تم حرق مركز الشرطة وحرق الدور الثاني بمجمع المحاكم. وفي أبوقرقاص ثم حرق مركز الشرطة والوحدة المحلية للمركز.