عن المسيرة الإبداعية لأحد رموز جيل الرواد الكاتب الكبير صبري موسى، صدر العدد الثالث من سلسلة الآباء الأدبية التوثيقية التي يصدرها إقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة الكاتب المسرحي محمد عبد الحافظ ناصف، وحمل عنوان "صبري موسى .. المنتمي المصري المبدع المتمرد" إعداد الكاتب ناصر العزبي. يتناول الكتاب تعريفًا بالمبدع الكبير صبري موسى وأعماله في السينما والقصص القصيرة وأدب الرحلات، إضافة إلى قائمة من أعماله تحت الطبع، وسرد لمجموعة من الجوائز التي حصل عليها ملحيًا ودوليًا. يفتتح الكتاب بقصة قصيرة لصبرى موسى بعنوان "شىء ما على رأس رجل"، ويضم مجموعة من الدراسات والأبحاث عن صبري موسى وأعماله وهي "المكان والرؤية والبطل" في "فساد الأمكنة" لمحمود قاسم، "فساد الأمكنة .. نيكولا . المغترب الأبدي ومحنة الوجود" رؤية نقدية لسمير الفيل، "صبري موسى .. سيرة قصيرة وإبداع متعدد"، "السيد من حقل السبانخ، نموذجًا لرؤية المستقبل، والخيال العلمي" لفكري داود، "السيدة التي والرجل الذي لم" إطلالة نقدية لأمل جمال، "صبري موسى والسينما المصرية" لناصر العزبي، كما وثق الكتاب مجموعة من الشهادات عن المبدع الكبير برؤية الكتاب أنس الوجود رضوان، أحمد زحام، شعبان يوسف، عبد الجواد أبو كب. ولد الكاتب الكبير صبري موسي بمحافظة دمياط عام 1932، عمل مدرسًا للرسم لمدة عام واحد، ثم صحافيًا في جريدة الجمهورية، وكاتبًا متفرغًا في مؤسسة روز اليوسف، وعضوًا في مجلس إدارتها، ثم عضوًا في اتحاد الكتاب العرب، ومقررًا للجنة القصة في المجلس الأعلى للثقافة. من أشهر رواياته "حادث نصف المتر"، "فساد الأمكنة" و"السيد من حقل السبانخ"، و في أدب الرحلات مؤلفات "في البحيرات"، "في الصحراء" و"رحلتان في باريس و اليونان". ومن أشهر أعماله في القصة القصيرة "القميص"، "وجهًا لظهر"، "مشروع قتل جارة"، و"حكايات صبري موسي". وقدم للسينما سيناريوهات أفلام "البوسطجي"، "الشيماء"، "قنديل أم هاشم"، "قاهر الظلام" و"رغبات". ترجمت أعماله لعدة لغات ونال عدة جوائز وتكريمات منها جائزة الدولة التشجيعية في الأدب عام 1974، وسام الجمهورية للعلوم والفنون من الطبقة الأولى عن أعماله القصصية والروائية عام 1975، وسام الجمهورية للعلوم والفنون عام 1992، جائزة «بيجاسوس» من أميركا، وهي الميدالية الذهبية للأعمال الأدبية المكتوبة بغير اللغة الإنجليزية عام 1978، وحصل عام 1999 على جائزة الدولة للتفوق وجائزة الدولة التقديرية عام 2003.