قال خبراء بشركات الصرافة المصرية، أن الورقة الخضراء تفقد الكثير من بريقها، حال تنفيذ أمريكا لتهديداتها بتوجيه ضربه عسكرية لسوريا، مؤكدين أن الاقتصاد الأمريكي لم يعد يتحمل مزيد من الدخول في حروب تستنزف موارده. قال أحمد عبد التواب، مسئول أحد فروع شركة النوران للصرافة، إن توجيه الولاياتالمتحدةالأمريكية ضربة عسكرية ضد سوريا، يهدد الورقة الخضراء بالانهيار خلال المرحلة المقبلة. وأضاف أن الاقتصاد الأمريكي يعاني كثير من الأزمات الحالية، وهو ما يؤكد أن تورط الولاياتالمتحدة في حرب جديدة يزيد من عمق هذا الجرح، وهو ما يجعل الدولار يفقد الكثير من قيمته أمام سلة العملات الأجنبية الأخرى. وعلى صعيد حركة العملة الأمريكية أمام الجنيه في المرحلة المقبلة، قال عبد التواب إن ذلك يرتبط بمدى الحراك السياسي والاقتصادي في مصر خلال المرحلة المقبلة، في ظل استمرار مظاهرات مؤيدي الرئيس المعزول في الشارع المصري، والتوترات الأمنية التي يعاني منها الشارع المصري. كما اتفق عماد يحيى، بشركة الإسراء للصرافة، مع الرأي السابق، مؤكدًا إقبال أمريكا على توجيه ضربة عسكرية لسوريا تهدد الدولار بخسائر فادحة أمام العملات الرئيسية، في ظل الأوجاع الكثيرة التي يعاني منها الاقتصاد الأمريكي. وأضاف أن معدل الخسائر سيرتبط، بمدى حجم الضربة والتدخل العسكري، في سوريا، وكذلك قدرة النظام السوري على صد هذه الضربة. في حين يرى محمد فتحي، بشركة الإسراء للصرافة، إن سعر برميل البترول سيصل ل120 دولارًا حال تنفيذ التهديدات الأمريكية بضرب سوريا، كما يؤدي الأمر لانهيار البورصات العربية والمصرية، ويرتفع سعر الدولار عالميًا، مؤكدًا أن ارتفاعه يؤدي محليًا لانخفاض سعر الجنيه المصري، وبالتالي ارتفاع أسعار السلع والخدمات، جراء ارتفاع تكلفة الإنتاج وقلة المعروض من السلع، ولجوء بعض التجار لسياسة التخزين والاحتكار للسلع، بما يعرض السلعة المحلية لمزيد من التدهور. وأوضح أن هذا القرار يتبعه تداعيات سلبية للغاية على اقتصاد الشرق الأوسط كافة، حيث أنه بمثابة ضربة قاضية للاقتصاد المصري باعتباره جزء من اقتصاديات المنطقة.