حالة من الترقب يشهدها الشارع المصري لما تسفر عنه أحداث جمعة 30 أغسطس التي ينظمها اليوم أنصار الرئيس المعزول مرسي وجماعة الإخوان المسلمين باعتبارها كما وصفها الخبراء الأمنيون بالجمعة الأخيرة في حياة الإخوان. وأكد الخبراء على أنه ربما لا يحدث عنف في هذه المظاهرات، وربما يحدث ولكن ليس بنفس الصورة التي شاهدناها في الفترة السابقة، كما أنهم سيفشلون في حشد الجموع من الشعب المصري لأن الشعب اكتشف حقيقتهم الإرهابية. قال اللواء "جمال أبو ذكري" الخبير الأمني أنه من المتوقع أن يقوم الإخوان بأحداث عنف في جمعة 30 أغسطس والتي ينظم خلالها أنصار الرئيس المعزول مرسي عدة مسيرات بمناطق متفرقة بالجمهورية ولكن ليست بنفس الصورة التي شاهدناها من قبل. مشيرا إلى أنهم الآن يلفظون أنفاسهم الأخيرة والبلتاجي حاول قبل القبض عليه أن يبث فيهم روح الحياة من جديد لأن ما حدث كان صدمة كبيرة لهم، حيث أنهم كانوا ينظمون مع أمريكا وبعض دول أوروبا من أجل تحقيق انقسام في مصر، حيث كان مخططهم أن تأخذ حماس جزءا من سيناء لتحفظ أمن إسرائيل مقابل أن تدعم أوروبا الإخوان في مصر وهذا كان مخطط كبير لتدمير مصر. ووصف "أبو ذكري" الإخوان قائلا أنهم ليسوا مسلمين بل هم إخوان الشياطين، وعلى الشعب المصري أن يعي ذلك وعلى كل وسائل الإعلام التصدي لهم. وتابع بأن جمعة 30 أغسطس هي الجمعة الأخيرة في حياتهم، ويجب أن تتصدى لهم الشرطة والجيش والشعب، ويقوم بضرب النار على أي مظاهرة إخوانية لأنهم يستحقون ذلك. وأكد أنهم لن يستطيعوا أن يحشدوا جموع من الشعب المصري كما حدث قبل ذلك في مسيراتهم الماضية، وطالب من القوات المسلحة والداخلية أن تعاملهم بكل حزم وشدة. وأوضح أن أهم الاستعدادات الأمنية في هذه الأوقات الحرجة هو التنسيق بين قوات الأمن والقوات المسلحة بأن أي مظاهرات من قبل الإخوان المتأسلمين يتم ردعها. من جانبه قال اللواء "محمد عبد الفتاح عمر" الخبير الأمني والإستراتيجي أنه لن يكون هناك مزيدا من العنف، لأنه ثبت بالبرهان أن العنف لا يأتي سوى من البلطجية التي يستأجرهم الإخوان لترويع الآمنين. وتابع أنه مهما حاول الإخوان تنظيم مسيرات ومظاهرات واعتصامات فرسالتي لهم أنه "سبق السيف العزل" بمعنى الشعب والشرطة والجيش أصبحوا يدا واحدة، ومن يخرج عن الصف من أمثال من سموا نفسهم جماعة سينالهم ما لا تحمد عقباه وهم يعلمون جيدا ذلك. وأشار إلى أن قيادات الإخوان حاليا في السجون والهاربون منهم نحن في انتظارهم يوم الجمعة وسيتم التحفظ عليهم خلال المظاهرات. وأوضح أن مظاهرات الإخوان هدفها خدمة اللوبي الأمريكي الإسرائيلي ونحن للجميع بالمرصاد، فالشعب المصري حاليا يرسل لأمريكا وأوروبا رسالة من خلال التوقيعات أننا لا نرغب في أي إعانة أو أي دعم من هذه الدول، ولا تعاون لمصر مع الاستعماريين، ومن أسموا أنفسهم جماعة وأوهموا أمريكا وأوروبا أنهم مسيطرون على مصر والدول العربية هم كاذبون، والكذب من دستورهم، وهي لغتهم. وأعرب عن اعتقاده أن الجميع شرقا وغربا ومحبا وكارها اكتشف غش وخداع هذه الجماعة التي تتخذ من الإسلام سلّما للتغرير بالبسطاء والطيبين، ونحن المصريون شعب طيب اكتشفنا أننا وقعنا في فخ النصابين والمغرورين والكاذبين والمنافقين والمرتشين لخيانة بلدهم، فهم خائنون والخائن عندنا يحاكم بالإعدام. وأوضح أن الاستعدادات الأمنية في حالة استنفار كاملة وتحاول رصد كل تحركات الإخوان في كل محافظات مصر، والاتصالات التي تتم بين عناصر الجماعة المحظورة، مؤكدا أن الداخلية ستقف لتلك العناصر الإرهابية بالمرصاد وسيتم القبض عليهم كالجرذان. فيما أكد اللواء "فؤاد علام" الخبير الأمني أن مظاهرات 30 أغسطس التي ينظمها الإخوان وأنصار الرئيس المعزول ستفشل كما فشلت مظاهرات 23 أغسطس. وأضاف "علام" أنه من المحتمل أن يقوم الإخوان المسلمين ببعض العمليات الإرهابية في سيناء ومناطق مختلفة، وقيامهم بعمليات إرهابية دليل إفلاس وليس قوة. وتابع أن الإخوان لن ينجحوا في حشد الشعب المصري الآن لأن الشعب أصبح يكرههم كرها شديدا وهو من يواجههم ويتصدى لهم.