نظمت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس، أمس الخميس، وقفة تضامنية مع سوريا ميدان الشهداء وسط المدينة؛ احتجاجًا على التهديد الأمريكي بقصفها. شارك في الوقفة عشرات المواطنين، إلى جانب ممثلي القوى والفعاليات المختلفة ومتطوعين محليين واجانب في المنتدى التنويري الثقافي، وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية والسورية، ورفعوا اللافتات من بينها: "المستوطنات الاسرائيلية أخطر من الكيماوي وغاز السارين"، و"لا للتدخل الخارجي في سوريا"، و"نعم لوقف أشكال العنف كافة في سوريا"، و"اوقفوا الإرهاب الأمريكي السعودي التركي في سوريا". وردد المشاركون هتافات تؤكد التلاحم بين الشعبين الفلسطيني والسوري، وتنتقد جامعة الدول العربية والأنظمة الداعمة للعدوان على سوريا. وفي كلمته، أكد عضو "التنسيق الفصائلي" نصر ابو جيش، رفض الشعب الفلسطيني للعدوان الأمريكي الغربي على شعب سوريا، داعيًا العرب إلى "أخذ العبر مما حصل لأطفال فلسطين والعراق وليبيا جراء مثل هذه الاعتداءات والهجمات، التي لا تخدم في النهاية سوى اسرائيل". وانتقد ابو جيش "الأنظمة العربية الرجعية التي تقف إلى جانب أمريكا وتتآمر حاليا على شعب سوريا كما تآمرت في السابق على شعبي فلسطين والعراق". الكاتب زهير الدبعي، أحد المشاركين في الوقفة قال لصحيفة "القدس دوت كوم":: إن "ما يجري ليس له علاقة ببقاء نظام أو ذهابه، فالأمر يستهدف تفكيك الوطن العربي، وخلق مزيد من القتل والتخلف والعنف، وأمريكا بلد يقود الإرهاب في هذا العالم، ويمارس الإرهاب ضد امتنا في فلسطين والعراق وسوريا وغيرها من الأقطار العربية". وأضاف: "كل مواطن يقتل في سوريا بغض النظر عن هوية القاتل والقتيل، يشجع الاحتلال على المزيد من الاستغوال، وهو بمثابة إسقاط حجر من حجارة القدس"، مختتمًا بأننا "مع سوريا الشعب والوطن والدولة".