توقعت مصادر سياسية لبنانية وشوك ضربة عسكرية تقوم بها إسرائيل على لبنان. خاصة في ظل التغييرات التي تحدث هذه الأيام على أكثر من صعيد. “منذ أيام معدودة، ظهر حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني على شاشة فضائية الحزب، المنار. وعلى الرغم من أنه اعتاد الظهور فقط في المهرجانات الشعبية ذات الأهمية البالغة، أو لإرسال رسائل محددة وواضحة. إلا أن الخطاب الأخير، الذي كان بانورامياً في تناوله للقضايا الاقليمية لم يكن لمناسبة بعينها. وكأن الرجل كان ينتظر أي رد فعل من جهة ما، قد توضح أية معطيات سياسية”. وجاء اليومان اللذان أعقبا خطاب نصر الله، محملان بالعديد من الاشارات والدلائل. كشفت صحيفة “هاآرتس” صباح اليوم أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الصهيونية “أفيف كوخافي” قام بزيارة سرية لواشنطن منذ ثلاثة أسابيع. وقالت الجريدة أن كوخافي التقى عدد من المسئولين بالاستخبارات العسكرية الأميركية. بالإضافة لعدد من سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن. ونقلت “هاآرتس” عن مصدر ديبلوماسي أميركي، أن زيارة رجل المخابرات كانت تدور حول الأوضاع في لبنان. وأنه تناول “احتمالية” قيام حزب الله بنقل كميات من الأسلحة من سوريا في الفترة القادمة، خوفاً من سقوط نظام بشار الأسد، الأمر الذي قد يعيق ترسانة حزب الله العسكرية. وأكد كوخافي، أنه “إذا علمنا أن حزب الله بدأ في نقل أية أسلحة قد تغير توازن القوى, فإن جيش الدفاع الإسرائيلي لم يتردد في القيام بعملية عسكرية لإحباط هذا التجهيز”. وفي ذات السياق، ذكرت جريدة “لو فيجارو” الفرنسية في تقرير لها يوم أمس، أن حزب الله بدأ فعلياً في نقل قوافل سيارات تحمل ترسانة عسكرية قادمة من سوريا. وذكرت الجريدة أن معظم الأسلحة هي صواريخ من أنواع زلزال، فجر3 وفجر4. وكلها صواريخ أرض أرض طويلة المدى، قادرة على الوصول لكل الكيان الاسرائيلي. هذا، وجاء في تقرير “لو فيجارو” أن الطيران الاسرائيلي، قد يقوم بأي عمل عسكري يعيق هذه القوافل، التي تسعى للوصول لمخازن حزب الله في سهل البقاع، شرقي لبنان. من جهة أخرى، توقع العديد من المصادر السياسية اللبنانية أن صدور القرار الظني للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان في التحقيق بقضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، بات قاب قوسين أو أدنى. مشيرين لأن المحكمة الدولية استدعت كافة القضاة اللبنانيين العاملين بها إلى مقرها في لاهاي. وهو ما حللته هذه المصادر أنه اشارة على اقتراب موعد الإعلان عن القرار الظني، وأن استدعائهم هو إجراء أمني لإبعادهم عن أي عمليات أمنية قد تحدث بعد الإعلان.