أصدرت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ برئاسة المستشار جمال الدين صفوت رشدي حكما بالسجن المؤبد على أعضاء شبكة التخابر لحساب جهاز المخابرات الإسرائيلية (موساد) والتي تم تفكيكها في أغسطس من العام الماضي، مع مصادرة الأجهزة التي ضم ضبطها لصالح المخابرات المصرية . وعاقبت المحكمة المتهم الأول في القضية طارق عبد الرازق (مصري محبوس احتياطيا) وضابطي جهاز الموساد الهاربين ايدى موشيه وجوزيف ديمور بالسجن المؤبد وذلك إثر إدانتهم بارتكاب أعمال تخابر لحساب الموساد ضد مصر وسوريا ولبنان. وبدأت المحكمة الجلسة بالاستماع إلى قرار الاتهام في القضية، ونسبت النيابة إلى المتهم الأول انه قام بعمل عدائي ضد دولتين أجنبيتين (سوريا ولبنان) ، وذلك بأن اتفق بالخارج مع المتهمين الإسرائيليين على إمدادهما بتقارير تتضمن معلومات عن بعض السوريين واللبنانيين لانتقاء من يصلح منهم للتعاون مع المخابرات الإسرائيلية، وبنقل تكليفات من إسرائيل لأحد عملائها بسوريا، وكان من شأن ذلك تعريض الدولة المصرية لخطر قطع العلاقات السياسية مع هاتين الدولتين. كما طالب ممثل النيابة العامة المستشار طاهر الخولي المحامى العام بنيابة أمن الدولة العليا بتوقيع أقصي عقوبة مقررة قانونا في شأن جريمة التخابر بحق المتهم المصري طارق عبد الرازق ،وذلك بعد أن استعرض وقائع التخابر التي اقترفها المتهم من مبادرته وسعيه الحثيث للتخابر مع جهاز المخابرات الإسرائيلي والتعاون معه بغية الإضرار بالأمن القومي لمصر وعدد من الدول العربية الشقيقة . ومثل المتهم المصري طارق عبد الرزاق حسين ( 37 عاما – صاحب شركة تصدير واستيراد) أمام المحكمة، حيث أودع قفص الاتهام، فيما أثبتت المحكمة تغيب المتهمين الآخرين في القضية.