أبو الفتوح: إذا كانت مصلحة مصر دعم المقاومة الفلسطينية سأدعمها.. وإذا كانت مصلحتنا في غير ذلك فلن أفعل

* النظام السابق لم يخص المسيحيين بالاضطهاد.. إنما اضطهد الجميع مسلمين ومسيحيين وتيارات سياسية
* اعد خطة إستراتيجية من شأنها رفع عدد السياح إلى 200 مليون سنويا .. ولا رقابة على الفنون إلا من القضاء
كتب أحمد محمود:
أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن علاج المشكلة الطائفية في مصر يكمن في إعمال القانون وسيادته على الجميع، قائلاً: ”النظام السابق لم يخص المسيحيين بالاضطهاد؛ إنما اضطهد الجميع مسلمين ومسيحيين، ومختلف التيارات السياسية”.
وطالب أبو الفتوح، خلال حواره مع فضائية ”بي بي سي” عربي، بعدم التخويف من الإسلاميين، قائلاً: ”الجماعات الإسلامية ليست كائنات من الفضاء”، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة التمسك بمبدأ المواطنة والمساواة التامة بين كافة المصريين، قائلاً: ”أنا كمصري أعتز بتاريخي الفرعوني والقبطي والإسلامي، وكذلك البُعد العربي والأفريقي لمصر”.
وفيما يخص موقفه من السياحة باعتباره كان ينتمي لكبرى الجماعات الإسلامية في مصر، الإخوان المسلمين؛ قبل أن يتم فصله مؤخراً بقرار من مجلس شورى الجماعة، قال أبو الفتوح أنه يمتلك خطة استراتيجية من شأنها رفع عدد السياح إلى 200 مليون سنوياً، نافياً أن يقوم بمنع السائحين من عاداتهم الاجتماعية الخاصة بهم.
ونفى أبو الفتوح أن يكون قد تلقى اتصالات من قيادات إخوانية يطالبونه بالتراجع عن الترشح لرئاسة الجمهورية، مؤكداً على أنه ضد خوض الإخوان لانتخابات الرئاسة ومع الفصل الكامل بين ”الجماعة” بنشاطها الدعوي و”الحرية والعدالة” كحزب سياسي، وأضاف: ”أنا لا أمثل الإخوان، والرئيس القادم يجب ان يكون مستقلاً عن كافة الأحزاب”.
و اعتبر أبو الفتوح أن رؤيته تقوم على بناء مجتمع مدني حر متقدم، يتمتع بكافة الحريات العامة والحقوق السياسية، وإطلاق حرية الفن والإبداع، دون أدنى رقابة إلا من الجهات القضائية وفقاً للقانون.
وحول اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل؛ قال عبد المنعم أبو الفتوح إن اتفاقية السلام مع إسرائيل ليست مقدسة وأنه لا يجب ربط المستقبل الديمقراطي لمصر باستمرار الاتفاقية، وحول اتجاهه لإلغائها من عدمه؛ قال: ”هذه الأمور التي تمثل أمن قومي لا يجب أن تصبح موضع قرار من الرئيس، وإنما هناك مؤسسات للدولة تناقش الأمر وتتخذ قراراً جماعياً”.
وفيما يخص القضية الفلسطينية ومدى دعمه للمقاومة ضد اسرائيل، أوضح أبو الفتوح أن المصلحة المصرية وحدها هي التي ستحدد طبيعة التعامل مع هذه القضية، قائلاً: ”إذا كانت مصلحتنا في دعم المقاومة الفلسطينية سأدعمها، وإذا كانت مصلحة مصر في غير ذلك؛ فلن أدعم المقاومة الفلسطينية” متابعاً: ”وقتها سأكون رئيس مصر، وعليّ ألا أفكر إلا في المصلحة المصرية”.