* الولاياتالمتحدة جمدت أموال رامي عام 2008 لدعمه الفساد.. وأدرج الاتحاد الأوروبي اسمه على قائمة عقوباته ضد مسئولين سوريين * مخلوف الذي يصفه البعض ب”أخطبوط الاقتصاد” كان واحد من أكثر الذين وضحت كراهيتهم في هتافات المتظاهرين * يملك أكبر شركة اتصالات في الدولة ومتاجر بالأسواق الحرة وامتيازا نفطيا وشركة طيران وله استثمارات في الفنادق والبنوك دمشق- وكالات: قال التلفزيون السوري الرسمي أمس إن رجل الأعمال السوري رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد سيترك العمل في التجارة ليشارك في الأعمال الخيرية وهي خطوة يعتبرها البعض استجابة لأحد مطالب المحتجين المطالبين بإنهاء حكم الأسد. ويملك مخلوف الذي يكرهه المحتجون عدة شركات من بينها سيرياتل أكبر شركة لخدمات الهاتف المحمول في البلاد. ويمتلك أيضا العديد من متاجر الاسواق الحرة وامتيازا نفطيا وشركة طيران وله حصص في قطاعات الفنادق والإنشاءات وأسهم في بنك واحد على الأقل. ويصف بعض المنتقدين مخلوف -وهو في الأربعينات من العمر- بأنه “أخطبوط الاقتصاد السوري.” وتوسعت أعماله مخلوف خلال حكم الأسد وكثيرا ما تطرق المحتجون لسيرته في دعواتهم لإنهاء الفساد العام. ورحب أحد النشطاء بهذه الخطوة بوصفها علامة على أن السلطات بدأت تستمع لأصواتهم لكنه قال إن الاحتجاجات سوف تستمر. وأضاف التلفزيون أنه بالنسبة لتجارة مخلوف فستدار من أجل خلق فرص عمل ودعم الاقتصاد الوطني. وأشار التلفزيون إلى أن مخلوف لن يدخل في أي مشاريع جديدة تدر عليه ربحا شخصيا. ونقلت عنه الوكالة العربية السورية للأنباء أنه سيعرض حصة 40 في المائة من سيرياتل في اكتتاب عام أولي وأن حصيلة الاكتتاب ستخصص للأعمال الإنسانية والخيرية. وأضافت أن جزءا من برنامجه الإنساني سيكون مخصصا لرعاية أسر شهداء سوريا الذين استشهدوا في الأحداث الاخيرة. وأدرج الاتحاد الاوروبي مخلوف ضمن 12 مسؤولا سوريا على قائمة العقوبات التي تشمل تجميد الأموال والمنع من السفر. وفي عام 2008 فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات على مخلوف الذي قالت وزارة الخزانة الأمريكية إنه “يتربح ويساعد الفساد العام لمسؤولي النظام السوري.” ويصر مخلوف على أن أعماله مشروعة وتتيح فرص عمل للآلاف من السوريين. وقال في تصريحات لصحيفة “نيويورك تايمز” في مايو إن عائلة الأسد لن ترضخ أو تستسلم. وقال “سنبقى هنا. إننا نسميه قتالا حتى النهاية. ... ويجب أن يعلموا أننا حينما نعاني فلن نعاني وحدنا.” يذكر أن حافظ شقيق مخلوف هو مسؤول رفيع في الإدارة العامة للمخابرات. وقال داعية حقوق الإنسان لؤي حسين إن الإعلان لن يوقف الاحتجاجات التي مضى عليها 12 أسبوعا. وقال إن “هذا الإعلان يعد خطوة من جانب السلطات نحو الإصغاء لمطالب المحتجين ونحو حزمة الإصلاحات التي وعدوا بإطلاقها.” وأضاف: “إذا كانت جزءا من حزمة الإصلاحات فأعتقد أنه سينظر إليها على أنها مؤشر على مصداقية السلطات.” وقالت لجان التنسيق المحلية إن المظاهرات الليلية، التي تهدف إلى التحايل على الحضور الأمني المكثف خلال النهار، استمرت في شتى أنحاء سوريا ومن ذلك في حي القابون في دمشق وداعل في محافظة درعا ودير الزور في شرق البلاد وحمص إلى الشمال من دمشق.