* المبعوث الروسي إلى ليبيا يعلن عن “خارطة طريق” لحل الأزمة... وأمريكا: نحن على الطريق الصحيح عواصم- وكالات: قتلت القوات الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي 20 شخصا وأصابت أكثر من 80 في قصف لمنطقة غرب مصراتة، في الوقت الذي قصفت قوات الحلف الاطلسي مدينة طرابلس حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد. ويأتي هذا التصعيد في القتال فيما حذر روبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكي من أن نقص القدرات والإرادة لدى الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي يمكن أن يؤثر على الحرب الجوية التي يشنها الحلف ضد قوات القذافي. وبعد يوم من حصول الثوار على مساعدات نقدية وعلى الاعتراف من عدد من الدول الكبرى، قال أحد الثوار في اتصال هاتفي إن القصف بصواريخ جراد والمدفعية الثقيلة وقذائف الدبابات طال على الأخص قطاع الدفينة في منطقة مصراتة على بعد 200 كلم شرق طرابلس. وقال “قتل 20 شخصا من بينهم مدنيون وثوار، وأصيب أكثر من 80 بجروح”. وتقع المنطقة على بعد 35 كلم عن وسط مدينة مصراتة. وأفاد الثوار أن قوات القذافي متمركزة على بعد عشرة كلم من الدفينة. وقال المصدر إن “المتمردين نجحوا في صد هجوم على هذه المنطقة” مشيرا إلى “وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات القذافي”. وتعتبر مدينة مصراتة أحد أهم معاقل الثوار الرئيسية في غرب ليبيا حيث أنها ميناء حيوي. وأعلن ميخائيل مارجيلوف المبعوث الروسي إلى ليبيا اليوم في موسكو أنه سيزور طرابلس في وقت قريب للقاء مسؤولي الحكومة وأن روسيا ستقدم بعد ذلك “خارطة طريق” للخروج من الأزمة. وحصل الثوار الذين يقاتلون للإطاحة بالقذافي على دعم مادي الخميس في اجتماع مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا، حيث وافقت عدد من الدول الكبرى على الإفراج عن مليارات الدولارات الليبية المجمدة لصالح الثوار. وفي الاجتماع اعترفت الولاياتالمتحدة واستراليا وأسبانيا بالمجلس الوطني كممثل شرعي للشعب الليبي، لتنضم بذلك إلى كل من فرنسا وقطر وبريطانيا وإيطاليا وجامبيا ومالطا والأردن والسنغال وأسبانيا، وتزيد الضغوط على القذافي. ويأتي القصف على مصراتة فيما ذكر شهود عيان في وقت سابق اليوم أن انفجارات هزت شرقي طرابلس حيث تصاعدت سحب الدخان من منطقة عين زارة. وقال صحافي في وكالة فرانس برس إنه سمع من وسط طرابلس دوي انفجارين قويين نحو الساعة الثالثة بالتوقيت، أعقبها انفجارات دوت من مكان أبعد. وقال سكان بمنطقة تاجوراء شرقي العاصمة إن انفجارين هزا المنطقة، غير أنه لم يتسن لهم تحديد المواقع المتضررة. وأضاف السكان أن غارات أخرى وقعت على منطقة عين زارة حيث تصاعد عمود من الدخان الأسود الكثيف إلى عنان السماء. وكانت ثلاث انفجارت قوية هزت وسط المدينة عند منتصف ليل الخميس -الجمعة، تلتها انفجارات في مناطق أبعد. وخلال اليومين الماضيين شن حلف الأطلسي أعنف هجماته على طرابلس منذ بدء الحملة العسكرية الدولية في 19مارس بموجب قرار من مجلس الأمن الدولي يقضي بحماية المدنيين الليبيين. وقال حلف الأطلسي في نشرته اليومية عن العمليات في ليبيا إنه من بين الأهداف التي هوجمت في طرابلس الخميس منشأت قيادة وسيطرة ورادار للإنذار المبكر ومنصة إطلاق صواريخ أرض-جو. وذكر مسؤولون في حلف الأطلسي أن الحلف استخدم مقاتلات ضد قوات القذافي بعد أن أرسل ليبيون تعليقات عن تحركات قوات القذافي على مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك، وكذلك بعد التاكيد باتباع الأساليب التقليدية. وقال البريطاني مايك براكن المتحدث باسم العمليات العسكرية في ليبيا “سنأخذ المعلومات من أي مصدر كان .. ونحصل على معلومات من مصادر مفتوحة على الإنترنت ومن تويتر”. ومن ناحية، أخرى أعلن رئيس الوزراء الهولندي مارك روت الجمعة إن هولندا ستمدد لثلاثة أشهر مشاركتها في العمليات العسكرية التي ينفذها الحلف الأطلسي في ليبيا لفرض منطقة حظر جوي. وتشارك ست طائرات اف-16 هولندية منذ أواخر مارس في عمليات الحلف الأطلسي العسكرية في ليبيا التي كان يفترض أن تنتهي في أواخر يونيو. إلا أن النرويج التي أرسلت ست مقاتلات من طراز إف-16 للمساهمة في الغارات على ليبيا، أعلنت الجمعة أنها ستوقف مساهمتها في العمليات العسكرية اعتبارا من الأول من أغسطس، وذلك قبل شهرين على موعد انتهاء التفويض الحالي لحلف شمال الأطلسي. وأوضحت جريتي فاريمو وزيرة الدفاع في بيان “نحن نعول على حلفائنا ليدركوا أن النرويج بسلاح الجو المحدود الذي تملكه، لا يمكنها الإبقاء على مشاركة جوية كبيرة لفترة طويلة”. من ناحية أخرى أكد السيناتور الأمريكي كارل ليفين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الجمعة أن قوات القذافي “ضعفت بشكل كبير” بسبب الحملة العسكرية الدولية. وقال “أنا مقتنع بأن جيش القذافي أصبح ضعيفا بشكل كبير. كما أن (النظام) أصبح ضعفيا جدا سياسيا”. وأضاف “أعتقد أننا نسير في الاتجاه الصحيح في ليبيا”