* الأب: تم القبض على ابني واقتياده لمقر الهيئة وحلاقة شعره ثم ضربه حتى فقد الوعي ونقل إلى المستشفى حيث توفي بها * مسئول سعودي: قفز من ارتفاع أربعة أمتار وسقط في مقبرة وأغمي عليه قبل نقله للمستشفى عواصم- وكالات: ذكرت صحيفة “السوسنة” الأردنية أن الجهات المختصة في منطقة عسيرجنوب غربي السعودية باشرت الأربعاء التحقيق في الأسباب التي أدت إلى مصرع شاب أردني متأثرا بإصابته بعد أن أمضى أسبوعا كاملا في وحدة العناية المركزة في مستشفى خميس مشيط المدني. وذكرت صحيفة الوطن السعودية أن هناك تضارب في المعلومات حول مصيره فالبعض يتحدث عن تعرضه للضرب المبرح من قبل عضو في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة أحد رفيدة ( قرب عسير )، بينما تقول رواية أخرى أنه سقط من مكان مرتفع خلال ملاحقته من قبل عضو الهيئة نفسه ورجل أمن مرافق له. وقال والد الشاب المتوفى “نبيل حميد ” للصحيفة إن ابنه ” حسان ” تعرض لتهديدات متكررة ومراقبته خلال عمله والحديث معه بعبارات غير لائقة من قبل أحد أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المحافظة، وانتهى الأمر بملاحقة الشاب الأردني الأربعاء الماضي حتى منزله وخلال الملاحقة توعد رجل الهيئة بحلق شعر نبيل. وأضاف الأب: “بعد القبض على ابني من قبل عضو الهيئة والمرافقين له، تمت إحالته لشرطة أحد رفيدة التي قامت بدورها بإرساله مع رجال أمن إلى محل للحلاقة، بعهدا تمت إعادته لمركز الشرطة لمدة ساعتين قبل أن يعاد تحويله لمقر الهيئة بناء على طلب العضو الذي باشر القضية. إلا أن نبيل تعرض للضرب المبرح داخل مقر الهيئة والتي باشرت الاتصال بأحد زملائه للحضور لاستلامه من داخل مقر الهيئة بطريقة تدعو للشك من خلال الإيعاز بدخول المركبة من بوابة المبنى. ومع وصول صديق نبيل وجده في حالة إغماء، فأخذه بمساعدة عامل نظافة بمقر الهيئة لحمله للمركبة ونقله إلى مستشفى خميس مشيط المدني”. وأضاف المواطن الأردني في شكواه: “عندما أبلغني صديق ابني بالقضية وتداعياتها توجهت إلى المستشفى لأصاب بحالة من الذهول، إذ تبين أن ابني مصاب بنزيف شديد في الدماغ وارتجاج بالمخ وشلل رباعي كامل تسبب في وفاته دماغيا، وتعذر تحويله لمستشفى خاص أو حكومي آخر لصعوبة الحالة وعدم استقرارها”. ومن جانبه، تساءل شقيق المتوفى عن الدوافع التي جعلت عضو الهيئة يمارس صلاحيات غير مخول بها، “من خلال تربصه بشقيقي ومحاولته إيذاءه وقذفه بعبارات أمام الملأ في أوقات متكررة”، مشيرا إلى أن الأسرة تطالب بكشف أسباب ملاحقة عضو الهيئة لشقيقي ومطاردته من حين لآخر ومعاقبة كل من تسبب في وفاته. من جهته أوضح محافظ أحد رفيدة سعيد بن مجري أن القضية وفقا لمعلوماتها الأولية تعود إلى ملاحقة رجل أمن وعضو في الهيئة للشاب المتوفى الذي دخل “مدرسة وقفز من ارتفاع يقارب الأربعة أمتار وسقط في مقبرة مجاورة”. وأضاف أنه تمت إحالة الشاب إلى الشرطة بعد القبض عليه وتحويله لمقر الهيئة بناء على طلبها، إلا أن ” الشاب ” تعرض لحالة إغماء قبل أن يتم نقله لمستشفى خميس مشيط المدني في محافظة أحد، مشيرا إلى أن الجهات المختصة استدعت الطبيب الشرعي الثلاثاء وأعد تقريرا يفيد بعدم وجود كدمات أو ضربات.