* المركز المصري: الانفلات الأمني عرض حياة المدرسين والتلاميذ للخطر وقد يستغل لتسهيل الغش ونشر البلطجة * صفوت جرجس: يجب اتخاذ خطوات فعلية لتأمين المدارس وتخفيف قلق أولياء الأمور قبل الامتحانات وأيضا تأمين المطابع لعدم سرقة الأسئلة كتب- نصر القوصى: أصدر المركز المصرى لحقوق الإنسان بيانا أكد فيه قلقه من إجراء امتحانات الثانوية العام فى ظل الانفلات الأمنى الموجود بالبلاد. ويحذر المركز من أنه فى ظل تراجع الأداء الأمني عن معدلاته، فإجراء امتحانات الثانوية العامة في هذه الأجواء الصعبة، قد يترتب عليه وصول بعض الطلاب غير المتفوقين إلى كليات القمة وحرمان الطلاب المجتهدين من ذلك، من خلال تسهيل الغش والاستعانة بالبلطجة، وهو ما قد يكون له تأثيراته السلبية على المجتمع خلال الفترة المقبلة. وطالب المركز المجلس الأعلى للقوات المسلحة باتخاذ الخطوات التأمينية اللازمة لتوزيع أسئلة الامتحانات وتشديد الإجراءات الأمنية أمام اللجان حيث ستشهد امتحانات هذا العام ما لم يشهده المجتمع من تجاوزات في نصف قرن. ويؤكد المركز على أن متابعته للأوضاع الأمنية بالقرب من المدارس وامتحانات مرحلة النقل في بعض محافظات الجمهورية أكدت على وجود غياب أمنى سمح بوجود انتهاكات عديدة أمام المدارس، واعتداءات من التلاميذ على المدرسين، وانتشار البلطجة ودخولهم إلى المدارس، وتعريض حياة التلاميذ والمعلمين للخطر، وهو وضع سيء لا يمكن السكوت عنه ويتطلب وضع مزيد من الاحتياطات لتجنب ما قد ينجم عن هذا التراخي الأمني. وطالب صفوت جرجس مدير المركز بالإعلان عن الخطوات المناسبة التي تسهل إجراء الامتحانات في مناخ مناسب، وتحقيق التواجد الأمني المطلوب والذي يسمح بإعادة الاستقرار والهدوء للمدارس، وتخفيف قلق أولياء الأمور على أولادهم عبر خطوات فعالة وملموسة على أرض الواقع. وأشار إلى أنه على مدار الأشهر الماضية رصد المركز عشرات الانتهاكات أمام وداخل المدارس التعليمية، وأصدر عدة تقارير وبيانات توضح هذه الأمور، إلا أن القادم هو الأخطر، في ظل عدم الانتشار الأمني وعدم وجود خطط مدروسة تؤكد الاهتمام بسلامة التلاميذ والمعلمين، ومن ثم هناك حاجة لتامين المطابع لعدم تسرب الامتحانات إلى الطلاب عبر نواب الحزب الوطني السابقين أو استخدام البلطجية في ترويع المدرسين والسماح للتلاميذ بالغش، حيث أن هناك عدد كبير من أولياء الأمور اعتمد على طرق مختلفة لتسهيل الغش لأبنائهم في امتحانات النقل، وهى خطوات لا يمكن النظر إليها بمعزل عن السياق العام الذي تمر به البلاد، وروح الاستغلال لدى البعض في تحويل الفراغ الأمني إلى تحقيق مصالح شخصية تعود بالنفع على من يدفع أكثر للبلطجية. وينتظر المركز من مجلس الوزراء ووزارة التربية والتعليم الخطوات المناسبة التي تسمح بتحقيق الأمن والأمان للامتحانات الثانوية العامة، وكذلك تشديد التواجد الأمني حول كل المدارس خلال الفترة المقبلة باعتبار أن هذه الفترة تشهد الامتحانات بشكل مكثف للتلاميذ، وبالتالي لابد من ضمانات كافية تحقق المساواة وتكافؤ الفرص بين كل التلاميذ.